أعلنت شبكة "فوكس نيوز" الأميركية عن استغنائها عن مذيعها، بيل أورايلي، بعد اتهامه بالتورط في قضية تحرش جنسي، مشيرة إلى أن المذيع، تاكر كارلسون، سيحلّ محله في تقديم برنامجه الشهير، بعدما سحبت شركات عدة إعلاناتها من البرنامج الذي يحظى بمتابعة واسعة.
وأعلنت الشركة الأمّ لشبكة "فوكس نيوز"،21st Century Fox، في بيان من جملة واحدة "بعد مراجعة متأنية لتلك الاتهامات، لن يعود بيل أورايلي إلى العمل"، وفقاً لموقع "هيئة الإذاعة البريطانية" (بي بي سي)، اليوم الخميس.
وكان أورايلي في إجازة منذ 12 إبريل/ نيسان، وشوهد آخر مرة أثناء مصافحته لبابا الفاتيكان فرانسيس، الأربعاء الماضي.
ونفى المذيع الشهير الذي يعمل في الشبكة منذ إطلاقها قبل عقدين، الاتهامات الموجهة له كلها، وقال في بيان بعد الاستغناء عنه إنه "من المحبط بشدة الرحيل عن الشبكة بسبب مزاعم لا أساس لها من الصحة". وأضاف "لكن للأسف هذا هو الواقع الذي يجب أن يعيشه يومياً كثير ممن يعملون في مجال الرأي العام".
وأصدر مالك الشركة الأم، روبرت مردوخ، ونجلاه لاكلان وجايمس مردوخ مذكرة داخلية، وزعت على العاملين، أشادوا فيها بعمل أورايلي ووصفوه بـ "أحد أبرز الشخصيات التلفزيونية في تاريخ المحطة الإخبارية".
وأوضحت المذكرة أن قرار الاستغناء عنه جاء بعد مراجعة موسعة، بمشاركة مستشار من الخارج، وأكدت على "الالتزام بالمبادئ المبنية على الاحترام والثقة".
وجاءت هذه الخطوة بعد اتصال الضيفة الدائمة السابقة في برنامج "أورايلي فاكتور"، ويندي والش، ومحاميتها، ليزا بلوم، على الخط الساخن للشبكة، وتقديمهما شكوى بحق أورايلي، ونشرهما مضمون المكالمة على موقع "يوتيوب".
وكانت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية قد كشفت، أخيراً، عن تفاصيل محرجة حول ادعاءات بالتحرش الجنسي ضد مذيع شبكة "فوكس نيوز"، بيل أورايلي.
وأشارت الصحيفة إلى أن المذيع والشبكة توصّلا إلى اتفاق مع النساء المعنيات، اعتباراً من عام 2002، كلفت تسوية هذه الحالات نحو 13 مليون دولار أميركي، مقابل تعهّد النساء بعدم اللجوء إلى القضاء أو التحدّث علناً عما حصل.
وبعد انتشار هذه التفاصيل، عمدت شركات عدة إلى سحب إعلاناتها من البرنامج، بينها "مرسيدس" و"هيونداي" و"بي إم دبليو" و"ميتسوبيشي" وغيرها.
(العربي الجديد)