كشفت شركة "فيسبوك" عن اختراق حسابات 30 مليون مستخدم على يد القراصنة الإلكترونيين، في اختراق أمني ضخم، نهاية سبتمبر/أيلول الماضي. وأفادت، أمس الجمعة، بأن القراصنة الإلكترونيين استطاعوا الاستيلاء على البيانات الخاصة بنحو نصف الحسابات المخترقة.
وتضم البيانات اسم المستخدم، ووضعه الاجتماعي، وتاريخ الميلاد، ومكان العمل، ونشاط البحث، وعمليات تسجيل الدخول الأخيرة إلى الموقع.
وأوضحت "فيسبوك" أن المهاجمين استطاعوا الوصول إلى الأسماء ووسائل الاتصال، مثل أرقام الهواتف وعناوين البريد الإلكتروني أو كليهما الخاصة بـ15 مليون مستخدم. وبالنسبة لـ14 مستخدم آخرين، وصل المهاجمون إلى معلومات أخرى بينها اسم المستخدم ونوعه ولغته وحالته الاجتماعية ودينه ومسقط رأسه والمدينة التي يقيم فيها حالياً والأجهزة التي يستخدمها لدخول "فيسبوك" ومؤهلاته العملية وعمله، بالإضافة إلى آخر 10 أماكن سجل وجوده فيها على موقع "فيسبوك".
ولم تعثر الشبكة الاجتماعية على أي دليل حول استخدام القراصنة الرموز المسروقة للوصول إلى أي تطبيقات تابعة لجهات خارجية، وبينها تلك التي تستخدم تسجيل الدخول الموحد لـ"فيسبوك". كما أنه لم يؤثر على مستخدمي المنصات الأخرة التابعة لـ"فيسبوك"، مثل "ماسينجر" و"إنستغرام" و"واتساب".
وتنوي إخطار المستخدمين، على مدار الأيام القليلة المقبلة، بشأن المعلومات التي تم الاستحواذ عليها.
وأكدت الشركة، في تدوينة، أنها تتعاون مع مكتب التحقيقات الاتحادي الذي يحقق في الأمر، وطلب منها عدم مناقشة من يمكن أن يكون مسؤولاً عن الهجوم.
وكانت الشركة أعلنت، نهاية الشهر الماضي، أن متسللين سرقوا شفرات الدخول الرقمية، ما أتاح لهم السيطرة على نحو 50 مليون حساب، في الاختراق الأمني الأسوأ الذي تواجهه على الإطلاق. لكنها لم تؤكد حينها سرقة البيانات الشخصية من عدمها.
تجدر الإشارة إلى أن "فيسبوك" قد تواجه احتمال فرض غرامات مالية باهظة عليها، في حال وجود أحد ضحايا الاختراق الأمني في أوروبا، وذلك بموجب "قانون حماية البيانات" (جي دي بي آر) الخاص بالاتحاد الأوروبي.