"فيسبوك": صفحة الأخبار المجانية لدينا تساعد الصحافة

أبلغت شركة "فيسبوك" لجنة المنافسة الأسترالية أنّ نسبة الأخبار على موقعها تبلغ 5 بالمئة فقط من المحتوى الذي تتمّ مشاركته، وأنّها "تُساعد الصحافة عن طريق تأمين منصّة توزيع عالمي للناشرين".

وأتى ردّ "فيسبوك" في إطار تحقيق بدأ العام الماضي للجنة المنافسة والمستهلك الأستراليّة مع "فيسبوك" و"غوغل" و"مقدمي منصات رقمية" لمعرفة ما إذا كان البحث على تلك المنصات ومواقع التواصل يؤذي المنافسة في السوق الإعلامي.

وقلّلت الشركة في ردها من جمعها واستخدامها لبيانات المستخدمين، بحسب ما نقلت صحيفة "ذا غارديان" البريطانيّة، قائلةً إنّ "الكثير من المنظّمات وبينها الصحف، جمعت بياناتٍ مشابهة".

وقالت الشركة "لا يبيع فيسبوك البيانات للمعلنين. نزوّدهم بالقدرة على الوصول لجمهورهم". وفي وثيقةٍ من 56 صفحة، قالت الشركة إنّ أقل من 5 بالمئة من المحتوى المشارك على صفحة الأخبار "نيوز فيد"، واعتبرت نفسها "منصّة مجانيّة لنشر وتوزيع المحتوى العالمي، ما يساعد الناشرين على التواصل مع القراء والمعلنين". ويُتيح "فيسبوك" أدواتٍ للناشرين تسمح لهم بالدفع بمحتواهم للوصول لقراء جدد.

وهذا الأسبوع، نفت شركة "غوغل" أن تكون مساهمة في قتل الصحافة، وقالت في ردّها على اللجنة نفسها إنّ الإنترنت جعل الأخبار أكثر تنوعًا وتخصصًا وسهل إمكانية الوصول إليها، كما أن وسائل الإعلام التقليدية تتكيف مع ذلك.

وقالت "غوغل" إنّها لم تبع بيانات المستخدمين إلى أطراف ثالثة. وكشفت بيانات محلية للمرة الأولى تُشير إلى أنّ الأستراليين زاروا حساباتهم في "غوغل" أكثر من 22 مليون مرة في عام 2017 للتحكم في كيفية استخدام بياناتهم.

ووصفت "فيسبوك" نفسها كشركة واحدة ضمن الكثير من المنصّات التي تغيّر البيئة التي تطلّبت إبداعاً مستمراً وكانت تتنافس مع "سناب شات" و"غوغل" و"يوتيوب" و"أمازون" وغيرها على المعلنين.

ويستخدم الشخص الواحد ما معدّله 8 منصّات مختلفة للتواصل مع الأصدقاء والتجارات، و"فيسبوك" هو أحد تلك المنصات التي تتنافس على المستخدمين والمعلنين. وقالت إنّها صرفت أكثر من 6 مليارات دولار في السنة على الأبحاث كي تبقى على مستوى الإبداع في المنافسة.