أعلن "فيسبوك" منذ أيام عن تعديلات جديدة على خوارزميته، حيث صار الآن يفضل المحتوى من الأصدقاء والعائلة، بدل المحتوى الآتي من الصفحات الاحترافية، ما يعني تغييرات في ما سيراه المستخدم أمامه أثناء تصفح التحديثات، كما يعني ضربةً قاسية للصحافة والإبداع.
وتعني هذه التغييرات أن "فيسبوك" سوف يُميل كفة ظهور المنشورات نحو الحسابات الشخصية ويبتعد عن الصفحات، أي أن المستخدمين سوف يرون محتوىً أقل إذا كان قادماً من الصفحات حتى لو كانوا هم معجبين بها، ما سينعكس سلباً على نسبة التفاعل فيها ويقلله تدريجياً.
وقالت إدارة "فيسبوك" عبر مدونتها الرسمية "لقد قمنا بإجراء تحديث جديد يضمن أن تصل القصص المنشورة مباشرة إلى الأصدقاء الذين يهتمون، وستظهر الصور ومقاطع الفيديو والتحديثات والروابط في أعلى شريط التحديثات، ما يقلل فرصة عدم رؤيتها".
وعزا "فيسبوك" هذه التغييرات الجديدة إلى ما قال إنها "شكاوى" من المستخدمين مضمونها إنهم ما زالوا يُفَوّتون الكثير من المحتوى الهام من الأصدقاء الذي يهتمون بهم، "لهذا نحن نعدّل شريط التحديثات خلال الأسابيع القادمة بحيث سيظهر المحتوى المنشور من الأصدقاء في أعلى الشريط".
ولم يُخفِ "فيسبوك" أن هذه التغييرات سوف تعرّض الصفحات لانخفاضٍ في وصول محتواها
إلى الجمهور والتفاعل معه، ما دفع وسائل الإعلام إلى التعبير عن غضبها وتخوفها من هذه التغييرات، معتبرةً ذلك ضربة قاصمة لصناعة الإعلام والإبداع وابتزازاً من شركة مارك زوكربيرغ من أجل كسب المزيد من المال.
وشبه "ذا نيويوركر"، شركة "فيسبوك"، بالطفل الملك واسع النفوذ الذي يعاني من التركيز القصير المدى، وفي كل مرة يقوم برمي اللعبة التي في يديه ليبحث عن أخرى أكثر لمعاناً. كما وصفت التحديثات في خوارزمية فيسبوك بـ "الغبية" التي تسعى إلى جني المزيد من المال مع السيطرة المطلقة.
وأضاف الموقع أن التحديثات الجديدة هي عودة بـ"فيسبوك" إلى نقطة الصفر، عندما كان مخصصاً فقط للعائلة والأصدقاء، خصوصاً بعدما لاحظ تراجعاً كبيراً في المحتوى الذي ينشره الناس عن حياتهم الشخصية والاكتفاء بدل ذلك بنشر روابط مقالات الصحف المعروفة ومقاطع الفيديو الترفيهية من الصفحات الكبرى.
اقــرأ أيضاً
ويُتهم "فيسبوك" بتعمد تعديل خوارزميته باستمرار لإضعاف الصفحات وإجبارها على الدفع مقابل الظهور لأكبر جمهور ممكن، بينما يرد هو على ذلك بالقول إن الخوارزمية وجدت حتى يظهر أمام المستخدم المحتوى الذي يريده ويفضله ويهتم له فقط قبل كل شيء.
ونشر موقع "ريكود" التقني تعليقات عدد من الناشرين في وسائل إعلام معروفة عبرت عن
غضبهم وخوفهم من التغييرات التي يعمل عليها "فيسبوك"، حيث اكتفى المدون "مات بوشانان" بعبارة "فلترقد الزيارات القادمة من 'فيسبوك' بسلام"، كناية على نهايتها. وغرد نيتزان زيمرمان، المحرر في موقع "غاوكر" قائلاً "بعد قراءتي لقائمة قيم 'فيسبوك'، أتساءل إن كان 'فيسبوك' يستخدم 'فيسبوك!".
وأشار ريكود إلى أنه تواصل مع كبار المؤثرين في الصناعة الصحافية العالمية، لكن عدداً منهم فضل عدم التعليق في حين اختار آخرون الاكتفاء بالقول إنهم يتتبعون التغييرات التي ستطرأ وسوف يتحركون وفقها مستقبلاً.
وحظي الحدث باهتمام الصحافة العالمية المتخصصة وغيرها، حيث دققوا في كل عبارة جاءت في إعلان "فيسبوك" الرسمي، محاولين تتبع الخيط نحو بر الأمان والإنقاذ من الإفلاس والابتزاز الذي يلوّح به "فيسبوك".
وأوضح "فيسبوك" أن تأثير هذا التغيير على الصفحات سوف يختلف حسب نوعية التفاعل مع المحتوى، فإذا كان التفاعل يأتي بإعادة نشر محتوى الصفحة، بحيث يتفاعل معه أصدقاء الناشر، فسيكون الضرر أقل من التفاعل المباشر مع محتوىً نشرته الصفحة". ويقول "فيسبوك" إن هذه التغييرات الجديدة في الخوارزمية هي عودة إلى قيم الموقع الأولى التي تعزز التواصل بين الأقرباء قبل كل شيء.
وووفق هذا المبدأ طُرحت بعض الحلول التي ستكون كفيلة بإخراج وسائل الإعلام من هذا المأزق، وانقسمت إلى حلولٍ يقوم بها المستخدم وأخرى تقوم بها الصفحة.
واقترح موقع "غيزمودو" حلين لتخطي عقبة الخوازمية الجديدة، يقوم بهما المستخدم نفسه، الأول يتعلق بالأصدقاء والثاني بالصفحات.
ويقترح الموقع على المستخدم أن يسعى إلى تخفيف الضغط على شريط التحديثات أمامه، والذي يتوقع أن يمتلئ بمحتوى الأصدقاء والعائلة، من خلال التخلص من محتوى الأصدقاء الذين لا يهتم لأمرهم، ولن يحتاج إلى حذفه من اللائحة، بل فقط سيكتفي بإلغاء المتابعة unfollow.
ويكمن الحل الثاني في خدمة see first (المشاهدة أولاً) التي يوفرها "فيسبوك"، وتسمح للمستخدم بأن يختار ما يظهر أولاً على شريط التحديثات، بالذهاب إلى الصفحة ثم إلى زر اللايك، ثم النقر على see first.
ومن جهة الصفحات، يمكنها أن تركز في التفاعل المطلوب من الجمهور على إعادة النشر بدل الاكتفاء باللايكات والتعليقات، حيث أن إعادة نشر منشوراتها سوف يجعل المحتوى يظهر أكثر أمام أصدقاء الناشرين.
ويُذكر أنّ تقريراً نشره موقع "ماركيتينغ دايف" وأصدرته شركة "نيوز ويب" للدراسات، خلص قبل شهرين، إلى أن كبار الناشرين العشرة حول العالم، وعلى رأسهم "بي بي سي" و"هافنغتون بوست" و"بازفيد" قد فقدوا ما يفوق نصف تفاعلهم خلال الشهور الأخيرة، مقابل زيادة قصوى في التفاعل مع الفيديو.
وقال التقرير إن المؤسسات العشر الكبرى قد فقدت 55 في المائة من "لايكاتها" (الإعجابات)، و57 في المائة من إعادة نشر مقالاتها، و64 في المائة من التعليقات، وذلك في الفترة الممتدة بين يوليو/تموز 2015 وإبريل/نيسان 2016.
وعلى عكس التراجعات في أرقام التفاعل مع المقالات، عرفت إعادة نشر مقاطع الفيديو التي ينتجها كبار الناشرين ارتفاعاً كبيراً بلغ سبعة أضعاف.
وقالت إدارة "فيسبوك" عبر مدونتها الرسمية "لقد قمنا بإجراء تحديث جديد يضمن أن تصل القصص المنشورة مباشرة إلى الأصدقاء الذين يهتمون، وستظهر الصور ومقاطع الفيديو والتحديثات والروابط في أعلى شريط التحديثات، ما يقلل فرصة عدم رؤيتها".
وعزا "فيسبوك" هذه التغييرات الجديدة إلى ما قال إنها "شكاوى" من المستخدمين مضمونها إنهم ما زالوا يُفَوّتون الكثير من المحتوى الهام من الأصدقاء الذي يهتمون بهم، "لهذا نحن نعدّل شريط التحديثات خلال الأسابيع القادمة بحيث سيظهر المحتوى المنشور من الأصدقاء في أعلى الشريط".
ولم يُخفِ "فيسبوك" أن هذه التغييرات سوف تعرّض الصفحات لانخفاضٍ في وصول محتواها
وشبه "ذا نيويوركر"، شركة "فيسبوك"، بالطفل الملك واسع النفوذ الذي يعاني من التركيز القصير المدى، وفي كل مرة يقوم برمي اللعبة التي في يديه ليبحث عن أخرى أكثر لمعاناً. كما وصفت التحديثات في خوارزمية فيسبوك بـ "الغبية" التي تسعى إلى جني المزيد من المال مع السيطرة المطلقة.
وأضاف الموقع أن التحديثات الجديدة هي عودة بـ"فيسبوك" إلى نقطة الصفر، عندما كان مخصصاً فقط للعائلة والأصدقاء، خصوصاً بعدما لاحظ تراجعاً كبيراً في المحتوى الذي ينشره الناس عن حياتهم الشخصية والاكتفاء بدل ذلك بنشر روابط مقالات الصحف المعروفة ومقاطع الفيديو الترفيهية من الصفحات الكبرى.
ونشر موقع "ريكود" التقني تعليقات عدد من الناشرين في وسائل إعلام معروفة عبرت عن
وأشار ريكود إلى أنه تواصل مع كبار المؤثرين في الصناعة الصحافية العالمية، لكن عدداً منهم فضل عدم التعليق في حين اختار آخرون الاكتفاء بالقول إنهم يتتبعون التغييرات التي ستطرأ وسوف يتحركون وفقها مستقبلاً.
وحظي الحدث باهتمام الصحافة العالمية المتخصصة وغيرها، حيث دققوا في كل عبارة جاءت في إعلان "فيسبوك" الرسمي، محاولين تتبع الخيط نحو بر الأمان والإنقاذ من الإفلاس والابتزاز الذي يلوّح به "فيسبوك".
وأوضح "فيسبوك" أن تأثير هذا التغيير على الصفحات سوف يختلف حسب نوعية التفاعل مع المحتوى، فإذا كان التفاعل يأتي بإعادة نشر محتوى الصفحة، بحيث يتفاعل معه أصدقاء الناشر، فسيكون الضرر أقل من التفاعل المباشر مع محتوىً نشرته الصفحة". ويقول "فيسبوك" إن هذه التغييرات الجديدة في الخوارزمية هي عودة إلى قيم الموقع الأولى التي تعزز التواصل بين الأقرباء قبل كل شيء.
وووفق هذا المبدأ طُرحت بعض الحلول التي ستكون كفيلة بإخراج وسائل الإعلام من هذا المأزق، وانقسمت إلى حلولٍ يقوم بها المستخدم وأخرى تقوم بها الصفحة.
واقترح موقع "غيزمودو" حلين لتخطي عقبة الخوازمية الجديدة، يقوم بهما المستخدم نفسه، الأول يتعلق بالأصدقاء والثاني بالصفحات.
ويقترح الموقع على المستخدم أن يسعى إلى تخفيف الضغط على شريط التحديثات أمامه، والذي يتوقع أن يمتلئ بمحتوى الأصدقاء والعائلة، من خلال التخلص من محتوى الأصدقاء الذين لا يهتم لأمرهم، ولن يحتاج إلى حذفه من اللائحة، بل فقط سيكتفي بإلغاء المتابعة unfollow.
ويكمن الحل الثاني في خدمة see first (المشاهدة أولاً) التي يوفرها "فيسبوك"، وتسمح للمستخدم بأن يختار ما يظهر أولاً على شريط التحديثات، بالذهاب إلى الصفحة ثم إلى زر اللايك، ثم النقر على see first.
ومن جهة الصفحات، يمكنها أن تركز في التفاعل المطلوب من الجمهور على إعادة النشر بدل الاكتفاء باللايكات والتعليقات، حيث أن إعادة نشر منشوراتها سوف يجعل المحتوى يظهر أكثر أمام أصدقاء الناشرين.
ويُذكر أنّ تقريراً نشره موقع "ماركيتينغ دايف" وأصدرته شركة "نيوز ويب" للدراسات، خلص قبل شهرين، إلى أن كبار الناشرين العشرة حول العالم، وعلى رأسهم "بي بي سي" و"هافنغتون بوست" و"بازفيد" قد فقدوا ما يفوق نصف تفاعلهم خلال الشهور الأخيرة، مقابل زيادة قصوى في التفاعل مع الفيديو.
وقال التقرير إن المؤسسات العشر الكبرى قد فقدت 55 في المائة من "لايكاتها" (الإعجابات)، و57 في المائة من إعادة نشر مقالاتها، و64 في المائة من التعليقات، وذلك في الفترة الممتدة بين يوليو/تموز 2015 وإبريل/نيسان 2016.
وعلى عكس التراجعات في أرقام التفاعل مع المقالات، عرفت إعادة نشر مقاطع الفيديو التي ينتجها كبار الناشرين ارتفاعاً كبيراً بلغ سبعة أضعاف.