في أجواء رمضانية تجسد قوة التكافل الاجتماعي في العاصمة اللبنانية بيروت، حفلت العديد من الشوارع والساحات العامة بالإفطارات الجماعية، أبرزها في "القرية الرمضانية".
مع اليوم الأول لشهر رمضان بدأ العديد من الجمعيات اللبنانية الاجتماعية والخيرية، إقامة موائد الإفطار الجماعي من أجل مساعدة الفقراء والمحتاجين، والنازحين السوريين الهاربين من الصراع الدموي في بلادهم.
"القرية الرمضانية" أنشأتها "مؤسسة مخزومي الاجتماعية" في منطقة فردان في بيروت، بحلة رمضانية جميلة لافتة، حيث زينت أرضاً واسعة، تابعة لدار الفتوى، بمجسمات فوانيس، لاستقبال الصائمين كل يوم ضمن موائد الإفطار الجماعي.
أجواء رمضانية مفعمة بالروحانية تعم "القرية" التي استقبلت، أمس الخميس، أفواج الصائمين في اليوم الأول من شهر رمضان المبارك، حيث جلس الصائمون كلٌ في مكانه وكذلك الأطفال، حتى ارتفع آذان المغرب.
درويش مخزومي، المسؤول في المؤسسة، وهي إحدى الجمعيات التي تنظم "موائد الإفطار الجماعي" في بيروت، أوضح أن المؤسسة "خصصت هذا العام قرية مميزة بشكلها وتنظيمها، لاستقبال حوالي 1500 صائم يوميا"، لافتاً إلى أن "المؤسسة تنسق مع الجمعيات الخيرية والأهلية في بيروت، طوال الشهر الكريم، من أجل دعوة الصائمين لحضور الإفطارات بشكل منظم يسهل الأمور على الجميع".
وأوضح أنّ "القرية الرمضانية، مقسّمة من الداخل إلى عدة أحياء على شكل أكواخ خشبية مرتبة، وزعت فيها طاولات، كل منها لثمانية أشخاص"، مشيراً إلى أن وجبة الإفطار التي تقدم في القرية "وجبة كاملة متكاملة تلاقي قبول الجميع".
وأشار مخزومي إلى أنّ "القائمين على القرية يحضرون يومياً برامج ترفيهية وثقافية للصائمين وأطفالهم، بعد فترة الإفطار"، لافتاً إلى أن المؤسسة "توزع أيضاً مئات الوجبات على الصائمين في العديد من المناطق في بيروت ومحيطها".
اقرأ أيضاً: 10 نصائح لإفطار وسحور صحيين