اندلعت اشتباكات عنيفة، اليوم السبت، في محوري الشعفة والباغوز بريف دير الزور الشرقي شرق سورية، بين "قوات سورية الديمقراطية" وتنظيم "داعش" وسط تراجع الأخير، فيما ارتفع إلى ثلاثة عشر قتيلاً، عدد ضحايا المجزرة التي ارتكبها طيران التحالف في الشعفة، مساء الخميس الماضي.
وأحرزت "قوات سورية الديمقراطية" تقدما في الأجزاء الشمالية والغربية من بلدة الشعفة الواقعة شمال غرب مدينة البوكمال، وسط تراجع للتنظيم تحت تأثير الضربات الجوية للتحالف الدولي وتقدم "قسد" على الأرض.
وذكرت مصادر لـ"العربي الجديد" أن الاشتباكات بين الطرفين باتت في أحياء بلدة الشعفة والبساتين المتاخمة لها، حيث يستميت "داعش" في الدفاع عن آخر المعاقل التي يسيطر عليها في الجيب الأخير له بريف دير الزور على الضفة اليمنى من نهر الفرات.
في غضون ذلك، شنت طائرات التحالف منذ الصباح أكثر من عشر غارات نتج عنها انفجارات عنيفة، لم يتبين حجم الخسائر الناتجة عنها بعد.
وقال الناشط محمد الجزراوي لـ"العربي الجديد" إنه ارتفع إلى ثلاثة عشر قتيلا عدد الضحايا الذين سقطوا جراء قصف التحالف على منزل بالقرب من الشعفة مساء الخميس الماضي، وذلك بعد انتشال ضحيتين من تحت الأنقاض.
وكانت مصادر قد أفادت "العربي الجديد" مساء الخميس الماضي بمقتل أحد عشر مدنيا من عائلة واحدة من "آل الأهدب" بينهم أطفال جراء قصف من طيران التحالف على المنزل الذي يقطنون فيه على أطراف الشعفة.
وسيطرت قسد الأسبوع الماضي على أجزاء كبيرة من الجيب الأخير لـ"داعش" في ريف دير الزور الشرقي، حيث بقي التنظيم محاصرا في جيب صغير على ضفاف نهر الفرات.
إلى ذلك، هاجم تنظيم "داعش" في بادية دير الزور الجنوبية مساء أمس مواقع لقوات النظام بالقرب من ناحية الميادين في ريف دير الزور الشرقي، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بين الطرفين، تزامنت مع قصف مدفعي متبادل.
وأسفر القصف والاشتباكات عن وقوع قتلى وجرحى من الطرفين، وانتهت بانسحاب "داعش"، دون السيطرة على أي من نقاط النظام.
وقالت مصادر محلية إن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة المحاور الجنوبية التي تقدم منها تنظيم "داعش" قادما من الجيوب التي يسيطر عليها في البادية الممتدة بين ريف دير الزور الجنوبي وريف حمص الشمالي.