أعلنت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الخميس، سيطرتها على مواقع لتنظيم "داعش" في محيط مدينة الرقة. فيما شهد المربع الأمني في مدينة الحسكة، أقصى الشمال الشرقي، توتراً، إثر خلافات بين عناصر من النظام ووحدات الأمن الكردية (أسايش).
وأوضحت المليشيات، على صفحاتها الرسمية، في مواقع التواصل الاجتماعي، أنّ، "مقاتليها سيطروا على قلعة هركل غربي مدينة الرقة، فيما يخوضون اشتباكات عنيفة ضد "داعش" في محيط "الفرقة 17" شمالي المدينة".
ولفتت إلى أنّ "المقاتلين دخلوا المدينة من الجهة الشرقية، بعمق 1.5 كيلومتر، بعد سيطرتهم على معظم حي المشلب، وسط قصف جوي عنيف من طائرات التحالف الدولي".
وأطلقت مليشيات "قسد"، الثلاثاء الماضي، معركة "السيطرة على الرقة" بمساندة التحالف، بعد أن حاصرت المدينة من ثلاث جهات.
وفي الغضون، صدّت فصائل الجيش السوري الحر، هجوماً لقوات النظام والمليشيات المساندة لها، على محاور تل دكوة وبئر القصب وتل دخان بريف دمشق، في البادية الشامية.
كما سيطرت الفصائل، ضمن معركة "الأرض لنا"، على مواقع عسكرية للنظام السوري في منطقة الزلف بريف السويداء الشرقي، عقب اشتباكات عنيفة مع قوات النظام.
وأصيب عدد من المدنيين، بينهم أطفال، جراء قصف جوي لطائرات النظام على بلدة "إبطع" (20 كيلومترا شمال درعا)، كما تعرّضت أحياء البلد في مدينة درعا، لقصف بصواريخ من طراز أرض - أرض، اقتصرت أضرارها على المادية.
إلى ذلك، شهدت مدينة الحسكة، الخاضعة لسيطرة النظام و"الوحدات الكردية"، توتراً أدّى إلى خلوّ الأسواق من المدنيين، على خلفية خلافات بين قوات النظام ومليشياته وقوات "أسايش".
وقالت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" إنّ "مواجهات بالأسلحة الخفيفة دارت، فجر اليوم، بين عناصر من مليشيا "الدفاع الوطني" التابعة للنظام و"أسايش" في شارع القضاة، داخل مدينة الحسكة، ما أدى إلى سقوط جرحى في صفوف الطرفين".
وسبق أن سقط قتلى بين الطرفين باشتباكات مماثلة في مدينتي الحسكة والقامشلي، إثر خلافات على مناطق السيطرة والنفوذ في المنطقة.