وكان التحالف الدولي قد أوقف العمليات العسكرية ضد التنظيم بعد حصاره في منطقة ضيقة بناحية الباغوز على الضفة اليمنى من نهر الفرات، حيث أجلى آلاف المدنيين بالإضافة إلى المئات من عناصر التنظيم إلى المخيمات والمعتقلات الواقعة في مناطق سيطرة "قسد".
وأوضح مدير المركز الإعلامي لـ"قسد" مصطفى بالي، على حسابه الرسمي في "تويتر"، أن المليشيا بدأت التحرك عسكرياً باتجاه الباغوز مساء اليوم.
وأضاف بالي أن "الطائرات استهدفت مخازن أسلحة للإرهابيين، والاشتباكات المباشرة عنيفة في محيط المخيم، وحتى الآن لا قتلى ولا جرحى في صفوف قسد".
من جانبه، قال الناشط الإعلامي أبو محمد الجزراوي، لـ"العربي الجديد"، إن المنطقة تشهد قصفاً وانفجارات عنيفة، بالتزامن مع دفع "قسد" بمزيد من القوات نحو الباغوز.
وأضاف الجزراوي أن حركة خروج المدنيين من الباغوز توقفت بعد ظهر اليوم، حيث انتهت المهلة التي منحها التحالف الدولي للراغبين في الخروج.
وقالت شبكات محلية إن عناصر "داعش" الموجودين في المنطقة توقفوا عن القتال منذ يومين، بينما يختفي قادتهم الكبار وسط حالة من الفوضى تعمّ صفوفهم، مع توقعات بخروج المزيد منهم ومن المدنيين من المنطقة خلال الساعات والأيام المقبلة، نتيجة الأوضاع الصعبة ونفاد الطعام وكثرة الإصابات.
ويقتصر وجود التنظيم في الباغوز على مخيم عشوائي محاط بأراضٍ زراعية يقع على الضفة الشرقية لنهر الفرات وتسيطر "قسد" على جزء صغير منه.