وقالت شبكات محلية إن قوات "قسد" تحاول كسر الخطوط الأمامية للتنظيم، وسط مقاومة شرسة من عناصره، دون أن تتمكن من تحقيق أي تقدم اليوم الأحد.
وكانت "قسد" استأنفت عملياتها العسكرية الجمعة في إطار ما قالت إنها "المعركة الأخيرة" للقضاء على المتبقين من التنظيم، والذين يتحصّنون في مساحة محدودة، ويعتقد أن غالبيتهم من المقاتلين الأجانب.
كما تتواصل عمليات تمشيط المزارع والمناطق التي تقدمت إليها قوات "قسد" مؤخرا بغية تفكيك العبوات والألغام والبحث عن المتوارين من التنظيم، بمشاركة من قوات "المارينز" الأميركية، التي أصيب أمس سبعة من عناصرها و3 من "قسد" جراء استهدافهم بصاروخ موجه أطلقه أحد عناصر "داعش"، وسط توقعات بانتهاء العمليات العسكرية خلال 3 أو 4 أيام.
من جهة أخرى، ذكرت مصادر محلية أن هجوماً انتحارياً استهدف وجهاء عشائر وعناصر من "قسد" في قرية جديدة الخابور بريف الرقة، حيث فتح شخص النار على تجمع من الوجهاء وعناصر "قسد" قبل أن يفجر نفسه، ما أسفر عن مقتل 3 من الوجهاء وعنصر المليشيا، إضافة إلى وقوع عدد من الجرحى.
ويبذل وجهاء العشائر جهودا للإفراج عن المئات من عناصر التنظيم السابقين أو المشتبه بانتمائهم للتنظيم، والمعتقلين في سجون ومعتقلات "قسد" .
وكانت قوات "الأسايش" التابعة لـ"قسد" أفرجت، أمس، عن العشرات من المشتبه بانتمائهم لتنظيم "داعش".
وقالت "الإدارة الذاتية" الكردية إنها أفرجت عن 283 شخصا كانت "قسد" اعتقلتهم سابقا، مضيفة، خلال مؤتمر صحافي عقدته ببلدة عين عيسى بالرقة، إنهم قرروا الإفراج عن السجناء والمحكومين لـ"عدم تلطخ أيديهم بالدماء وتلبية لمطالب الأهالي ووجهاء وشيوخ عشائر المنطقة"، مشيرة إلى أن الأشخاص المفرج عنهم ينحدرون من الحسكة ودير الزور ومدينتي الطبقة والرقة ومنطقة منبج بحلب.
وسبق أن أطلقت "قسد" سراح عشرات الأشخاص كانت اعتقلتهم بتهمة انتمائهم لتنظيم "داعش"، بناء على مبادرات من "مجلس الرقة المدني" وشيوخ عشائر بالرقة.
من جهة أخرى، ذكرت شبكات محلية أن مليشيات عراقية تتبع لـ"الحشد الشعبي" أرسلت تعزيزات عسكرية إلى الجهة المقابلة لبلدة الباغوز السورية من الجانب العراقي.
وقالت شبكة "فرات بوست" إن مليشيا "كتائب سيد الشهداء" العراقية أرسلت تعزيزاتها إلى الجهة المقابلة للجيب الأخير لتنظيم "داعش" في بلدة الباغوز بريف دير الزور، وذلك تحسبا لعمليات تسلل قد يقوم بها عناصر التنظيم إلى الأراضي العراقية.