سيطرت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، اليوم الثلاثاء، على كامل الأحياء الجنوبية من مدينة الرقة، وبات تنظيم "داعش" الإرهابي محاصراً في مركز المدينة، في حين قُتل ثلاثة ضباط من قوات النظام السوري خلال معارك مع تنظيم "داعش" في ريفي الرقة وحمص.
وأكّدت مصادر محلية لـ"العربي الجديد" أن مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" تمكنت من السيطرة، بدعم من طيران التحالف الدولي، على الأحياء الجنوبية من مدينة الرقة بشكل كامل، والتي تمتد على الضفة الشمالية من نهر الفرات بعد معارك عنيفة مع تنظيم "داعش".
وجاءت السيطرة من خلال تقدم المليشيات في كامل حي هشام عبد الملك جنوب شرق مركز مدينة الرقة، وفي كامل حي نزلة شحادة جنوب غرب مركز مدينة الرقة، والسيطرة على مبنى الأمن السياسي الفاصل بين الحيين في جنوب المدينة.
ومن خلال تلك السيطرة يكون تنظيم "داعش" قد حوصر في مركز مدينة الرقة وباتت المليشيات المدعومة من طيران التحالف الدولي تسيطر على أكثر من نصف أجزاء مدينة الرقة معقل التنظيم في سورية.
وانحصرت المعارك مع تنظيم "داعش" في جبهات مركز مدينة الرقة وحي الرقة القديم شرق مركز المدينة، والأحياء الشمالية والشمالية الغربية من المدينة المحاصرة.
وبدأت، قبل قرابة شهرين، "قوات سورية الديمقراطية" بعملية السيطرة على مدينة الرقة، وتشارك مليشيات عربية وكردية في العملية التي يدعمها التحالف الدولي "ضد الإرهاب" بقيادة واشنطن.
وفي سياق متصل، تحدثت حملة "الرقة تذبح بصمت" عن مقتل امرأة وطفل جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات "داعش" على طريق قرية كديران في ريف الرقة.
إلى ذلك، قُتل ثلاثة ضباطٍ برتبة ملازم من مرتبات الحرس الجمهوري التابع لقوات النظام السوري خلال اشتباكات مع تنظيم "داعش"، في محور ناحية الصّبخة بريف الرقة الجنوبي الشرقي، وفي محيط مدينة السخنة بريف حمص الشمالي الشرقي.
وتخوض قوات النظام معارك مع تنظيم "داعش" في محور السخنة بهدف السيطرة على المدينة بعد الوصول إلى أطرافها، وهي آخر مدينة يسيطر عليها التنظيم في ريف حمص.