هاجمت "قوات سورية الديمقراطية" (قسد)، فجر الجمعة مواقع لقوات "النخبة" التي تتبع لـ"الجيش السوري الحر" في محافظة دير الزور، كما طالبت بتسليم السلاح الثقيل، وهدّدت بإعطاء مواقع منازل العناصر لقوات التحالف الدولي على أنها منازل لأعضاء في تنظيم "داعش" الإرهابي، من أجل قصفها.
وقال الناطق باسم قوات النخبة، محمد خالد الشاكر، في تسجيلات صوتية، إن "قسد" تحاول اجتثاث الفصيل العربي الوحيد الذي ما زال يعمل في أرضه بدير الزور، ويحارب الإرهاب.
وأوضح أن المواجهات بدأت بعد مطالبة "قسد" بتسليم السلاح الثقيل ومداهمة منزل أحد إعلاميي القوات وإطلاق النار داخله ما أدى إلى إصابة زوجته، فرد بإطلاق النار على المهاجمين وأصيب عدد منهم.
وأضاف أن محاولة القضاء على قوات النخبة من قبل "قسد" ليست جديدة، لكن الفصيل تحفظ على نشرها في وسائل الإعلام أملاً في حلها على نطاق داخلي، مشيراً إلى أن الفصيل منع من إتمام المشاركة في عملية "غضب الفرات"، مع أنه شارك في مراحلها الأربع، كما صودرت سياراته لمنع عناصره من التنقل.
وأشار إلى أن تابعين لـ"قسد" هددوا بالعمل على اجتثاث قوات النخبة، وإعطاء إحداثيات منازل عناصرها لقوات التحالف الدولي على أنها لعناصر من "داعش" من أجل قصفها.
وطالب بتدخل دولي من أجل حماية الفصيل العربي الوحيد الذي ما زال يتمسك بأرضه في محافظة دير الزور ذات الأغلبية العربية، في نطاق منطقة خاضعة لقوات سورية الديمقراطية، التي يسيطر عليها حزب واحد.
وقالت مصادر إعلامية مقربة من "قسد" إن عناصر من قوات "أسايش" الكردية، داهموا منزل أحد العناصر السابقين في تنظيم "داعش" في قرية أبو حمام شرق دير الزور، و تبادل الطرفان إطلاق النار ما أدى لإصابة نساء من عوائل مقاتلي قوات النخبة.
وأشارت المصادر إلى أن مقاتلي "قوات النخبة" سلموا أنفسهم بعد ذلك إلى قوات "الأمن العام" التابعة لـ"قسد"، واقتادتهم إلى مكان مجهول.
وحمّل "المجلس العربي في الجزيرة والفرات" قوات سورية الديمقراطية، مسؤولية هذا العمل الخطير، الذي يهدد بفتنة عربية كردية، وينذر بالمزيد من إراقة الدم السوري، ويترك منطقة الجزيرة والفرات مفتوحة على جميع الاحتمالات، على حد وصفه.
وطالب القوى الفاعلة وفي مقدمتها الولايات المتحدة وروسيا، أن تأخذ على عاتقها إيقاف خطورة ما يجري في منطقة لا يتواجد فيها سوى العنصر العربي.
وتعمل قوات النخبة تحت إشراف تيار الغد الذي يرأسه رئيس الائتلاف الوطني الأسبق، أحمد الجربا، في ريف دير الزور، إلى جانب "قسد"، بعد أن أعلنت حين تأسيسها عملها ضمن لواء القوات.