استهدفت مليشيات "قوات سورية الديمقراطية" وطائرات التحالف الدولي، منذ مساء الجمعة، وحتى فجر اليوم السبت، أحياء مدينة الرقة، بعشرات القذائف المدفعية والضربات الجوية، ما أدّى إلى انتشار الرعب والخوف في صفوف المدنيين.
وذكرت حملة "الرقة تُذبح بصمت" المختصّة بتوثيق الانتهاكات في المحافظة، أنّ "قسد" التي تشكّل الوحدات (الكردية) عمودها الفقري، قصفت أحياء الرقة، بأكثر من 90 قذيفة مدفعية وصاروخية".
وأضافت أنّ "القصف المدفعي، رافقه قصف جوي من طائرات التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة، لمحاربة تنظيم (داعش) على منطقة الجسر القديم في المدينة".
وقالت مصادر محليّة لـ"العربي الجديد"، إنّ "القصف خلّف العديد من القتلى والجرحى (لم تذكر عددهم) في صفوف المدنيين، كما أثار الرعب والهلع في كافّة أرجاء المدينة".
ولا يزال يقبع نحو 100 ألف مدني داخل مدينة الرقة، ويعيشون ظروفاً إنسانية سيئة، بسبب القصف وقلّة المواد الغذائية والطبية، بعد حصار المدينة من ثلاث جهات.
كما يشتد الخناق على تنظيم "داعش" في المدينة، وسط توقعات بقرب اجتياحها من قبل "قوات سورية الديمقراطية"، في ظل حديث مستمر عن سعي هذه القوات لعقد صفقة مع "داعش" تسمح له بالخروج من المدينة من دون قتال.