اختار منظّمو "قطر ألمانيا 2017" انطلاق العام الثقافي في الدوحة بحفل لـ"أوركسترا قطر الفلهارمونية" بقيادة الموسيقي الألماني ديفيد نيمان تحتضنه "دار الأوبرا" في "الحي الثقافي/ كتارا" عند السابعة من مساء اليوم الأربعاء.
افتتاحٌ تزامَن مع الإعلان عن بعض ملامح التظاهرة التي تستمر سنة كاملة، وتتنوّع فعالياتها بين الموسيقى والأوبرا والتشكيل والندوات الفكرية والسينما والمسرح، حيث يشارك في برنامج العام عددٌ من المؤسسات القطرية؛ من بينها: "مكتبة قطر الوطنية"، و"مؤسسة الدوحة للأفلام" و"المؤسسة العامة للحي الثقافي/ كتارا"، و"أوركسترا قطر الفلهارمونية" بالتعاون مع "معهد غوته" في منطقة الخليج العربي.
يضمّ البرنامج معرضَين يقامان في خريف هذا العام في "قاعة الرواق"، وفي "مطافئ: مقر الفنانين"، حيث تنظّم "شركة فولكسفاغن" معرضاً لتصاميم ألمانية في العمارة والصناعات بداية من عام 1950، إضافة إلى معرض ينظّمه "دويتشه بنك" يقدّم لمحةً موجزةً عن تطوّر الفن والتاريخ الألمانيّ بداية من ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم، ويتضمّن أعمالاً كلاسيكية لعدد من الفنانين، منهم: جوزيف بويز وغيرهارد ريشتر وزيغمار بولكه ونيو راوخ وكاتارينا غروسه وأنيته كيلم.
كما يشتمل البرنامج على ورش عمل أدبية وفنية وعروض أفلام وجلسات نقاشية لم يُعلن عن تفاصيها بعد، في محاولة لـ "توسيع الآفاق المعرفية بين المجتمعين القطريّ والألماني في إطار الحوار بين ثقافتيهما"، بحسب المنظّمين.
ربما تشهد هذه التظاهرة اختلافاً عن سابقاتها عبر إجراء نقاشات معمّقة حول نظرة كلّ ثقافة تجاه الأخرى، خصوصاً مع تصاعد التيارات اليمينية في أنحاء العالم، وعدم الاكتفاء بتبادل عابر ينتهي مع ختام التظاهرة.
يُذكر أن السنة الماضية خصّصت للثقافة الصينية، وفي سنوات سبقتها جرت استضافة بلدان مثل: تركيا واليابان والبرازيل، وتركّز عادة على جلب عروض نوعية من البلد الضيف.