ربما اضطرت الشاعرة سهام شعشاع، لضرورات شعرية ولحنية، أن تجتزئ كثيراً من الأبيات والكلمات من قصيدتها "قهوة الماضي"، التي غنتها إليسا أخيراً، لتتوافق مع اللحن. أيضاً، ولضرورات تتعلق بالوزن والقافية، كان عليها أن تلجأ إلى كلمات قد لا تتوافق كثيراً مع المعنى وتدخل في دائرة التكرار أو السجع من أجل إحداث موسيقى داخلية في قصيدتها، وهو الأمر الذي أضر بالقصيدة، فجاءت الأغنية وكأنها مبتورة أو ناقصة، وهذا ما يُشعر المستمع بالصدمة حيث تنتهي الأغنية فجأة من دون أن يتذوق مع إليسا نكهة القهوة، وإن كانت "قهوة الماضي".
ولم يشفع للأغنية اللحن الذي وضعه المصري محمد رحيم، بسبب التوزيع الذي وضعه كميل خوري شقيق إليسا فجاء "فقيراً" وأطاح باللحن والأغنية التي تبدو لمن يسمعها وكأنها "ديمو" الأغنية وليست النسخة الأصلية منها، أو النهائية.
وإن كان يشفع للأغنية أنها جاءت في "زمن كورونا"؛ فعزفت إليسا كعادتها على وتر الرومانسية التي وصلت بها إلى درجة "العنف العاطفي" لإحداث صدمة عندما قالت: "يا بموت عَ إيد الوفا يا بقتلك". إلا أن المفارقة هي أن "العنف العاطفي" لدى إليسا ليس أمرا جديدا، فهي سبق أن لجأت إلى تهديد كل مَن يزعج حبيبها بالإلغاء من الحياة في أغنية "قلبي حاسس فيك" من ألبومها "أسعد وحدة"، حين قالت: "بمحيه وبلغيه من الحياة". وكأنّ الرومانسية وصلت بإليسا إلى حالة الإجرام من أجل إرضاء الحبيب. في حين أنه في "قهوة الماضي" وصلت بها إلى قتل الحبيب، وإن كان "الموت/القتل" مجازيا، إلا أنه يبدو لدى إليسا وكأن لا بد للحبيب أن يكون قاتلا أو مقتولا.
ورغم قسوة التعبير والتهديد بالقتل، وإن كان مجازياً ـ إلا أن محبي إليسا أعجبوا بهذا الكلام وأشادوا به واعتبروه في "قمة الرومانسية". في حين أن الفنانة نوال الزغبي التي سبقت إليسا إلى هذا النوع من "الفجاجة العاطفية" في أغنية "قلبي اسألو" التي صدرت في ألبوم "خلاص سامحت" عام 2009 وقتها، أثارت الكثير من الجدل وتعرضت للانتقاد نظراً إلى قسوة التعبير وإن كان تعبيراً مجازياً، ولم تقصد به القتل الفعلي في أغنية "قلبي اسألو" حيث قالت "واللي بيفكر يجرحك برتاح منو وبقتلو".
اقــرأ أيضاً
كما تعرضت أغنية محمد اسكندر "قولي بيحبني" التي صدرت منذ سنوات إلى الهجوم والانتقاد واعتبرت أنّها تشجّع على العنف والقتل، وجرى وصفها من قبل كثير من المتابعين على أنها أغنية "مليشياوية"، إذ تقول كلمات الأغنية: "واللي بيرميكي بوردة براسو بخرطش فردي"، إلا أن الأمر يبدو مختلفا لدى إليسا و"عشاقها" ، حيث يتم التجاوز عن "عنفها العاطفي" ويغفر لها جمهورها ذلك، بل ويتقبله بحجة أنّها صاحبة أجمل إحساس ومغنية الرومانسية.
لعلّنا، في هذا السياق، نستدعي أغنية أخرى كتبتها سهام شعشاع لـ إليسا، وهي "وبيستحي"، التي جاءت في منتهى الرقّة والشعرية، وحققت نجاحاً كبيراً حينها لموضوعها الذي يستدعي خجل الحبيب، ومراوغات الحبيبة له: "وبحس لما بيرتبك بغيّر الموضوع.. بيغرق بموجة ضحك جوّاة بحر دموع"..
وإن كان يشفع للأغنية أنها جاءت في "زمن كورونا"؛ فعزفت إليسا كعادتها على وتر الرومانسية التي وصلت بها إلى درجة "العنف العاطفي" لإحداث صدمة عندما قالت: "يا بموت عَ إيد الوفا يا بقتلك". إلا أن المفارقة هي أن "العنف العاطفي" لدى إليسا ليس أمرا جديدا، فهي سبق أن لجأت إلى تهديد كل مَن يزعج حبيبها بالإلغاء من الحياة في أغنية "قلبي حاسس فيك" من ألبومها "أسعد وحدة"، حين قالت: "بمحيه وبلغيه من الحياة". وكأنّ الرومانسية وصلت بإليسا إلى حالة الإجرام من أجل إرضاء الحبيب. في حين أنه في "قهوة الماضي" وصلت بها إلى قتل الحبيب، وإن كان "الموت/القتل" مجازيا، إلا أنه يبدو لدى إليسا وكأن لا بد للحبيب أن يكون قاتلا أو مقتولا.
ورغم قسوة التعبير والتهديد بالقتل، وإن كان مجازياً ـ إلا أن محبي إليسا أعجبوا بهذا الكلام وأشادوا به واعتبروه في "قمة الرومانسية". في حين أن الفنانة نوال الزغبي التي سبقت إليسا إلى هذا النوع من "الفجاجة العاطفية" في أغنية "قلبي اسألو" التي صدرت في ألبوم "خلاص سامحت" عام 2009 وقتها، أثارت الكثير من الجدل وتعرضت للانتقاد نظراً إلى قسوة التعبير وإن كان تعبيراً مجازياً، ولم تقصد به القتل الفعلي في أغنية "قلبي اسألو" حيث قالت "واللي بيفكر يجرحك برتاح منو وبقتلو".
كما تعرضت أغنية محمد اسكندر "قولي بيحبني" التي صدرت منذ سنوات إلى الهجوم والانتقاد واعتبرت أنّها تشجّع على العنف والقتل، وجرى وصفها من قبل كثير من المتابعين على أنها أغنية "مليشياوية"، إذ تقول كلمات الأغنية: "واللي بيرميكي بوردة براسو بخرطش فردي"، إلا أن الأمر يبدو مختلفا لدى إليسا و"عشاقها" ، حيث يتم التجاوز عن "عنفها العاطفي" ويغفر لها جمهورها ذلك، بل ويتقبله بحجة أنّها صاحبة أجمل إحساس ومغنية الرومانسية.
لعلّنا، في هذا السياق، نستدعي أغنية أخرى كتبتها سهام شعشاع لـ إليسا، وهي "وبيستحي"، التي جاءت في منتهى الرقّة والشعرية، وحققت نجاحاً كبيراً حينها لموضوعها الذي يستدعي خجل الحبيب، ومراوغات الحبيبة له: "وبحس لما بيرتبك بغيّر الموضوع.. بيغرق بموجة ضحك جوّاة بحر دموع"..