انتقل القتال في معركة سرت من الأطراف إلى داخل المدينة، حيث أكد المتحدث الرسمي باسم عملية "البنيان المرصوص"، التابعة للمجلس الرئاسي الليبي، محمد الغصري، أن القتال ضد تنظيم الدولة الإسلامية ( داعش) يدور في الوقت الحالي في الأجزاء الغربية من مدينة سرت.
وأوضح الغصري، في حديث مع "العربي الجديد"، أن "القتال انتقل من أطراف المدينة إلى داخلها، حيث تدور اشتباكات عنيفة منذ ظهر اليوم في منطقة الظهير ( 17 كيلومترا عن وسط المدينة) في الناحية الغربية للمدينة"، مشيرا إلى أن المعركة تدور من خلال الاشتباكات المباشرة وباستخدام المدفعية.
وأضاف المتحدث ذاته أن سلاح الجو لم يتوقف عن قصف مواقع "داعش"، وقد تمكن من تدمير أجزاء هامة من مركز قاعة وأغادوغو، التي تمثل الإدارة الرئيسية للتنظيم في المدينة، موضحا أن "ضربات الطيران ستساعد على إنهاء المعركة قريبا، فأغلب مقاتلي (داعش) يتمركزون على أسطح المباني العالية، مثل مبنى الجامعة والمباني الإدارية الأخرى، مما يؤشر على أنهم يعيدون توزيع مراكزهم للاستعداد لمعركة المدينة التي يبدو أنها باتت قريبة".
وتحدث الغصري عن مخاوف قواته من اتخاذ التنظيم الأهالي دروعا بشرية، مؤكدا أن سلامة المدنيين كانت العائق الأكبر أمام إنهاء عملية تحرير المدينة في أسرع وقت.
سياسيا، التقى المبعوث الأممي لليبيا، مارتن كوبلر، أعضاء المجلس البلدي مصراته، ولجنة الحوار الممثلة للمدينة في الحوار السياسي، بعيد وصوله إلى المدينة قادما من القاهرة ظهر اليوم، الأحد.
وفي العاصمة طرابلس، أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق عن تسلم الوزير المفوض بوزارة الداخلية في حكومة الوفاق، العارف الخوجة، مقر وزارته بطريق المطار في طرابلس العاصمة.
وبحسب الصفحة الرسمية لوزارة الداخلية، فإن مقر الوزارة شهد اليوم حضورا كبيرا لعدد من ضباط الشرطة والجيش للمشاركة في مراسم التسليم والاستلام، وسط انتشار كثيف لعناصر وسيارات مسلحة تابعة لوزارة الداخلية، أقامت حواجز تفتيش على كل الطرقات المؤدية لوسط العاصمة وبمحيط مقر الوزارة.