وقال الناشط أبو محمد الجزراوي لـ"العربي الجديد" إن "قوات سورية الديمقراطية" واصلت لليوم الثالث على التوالي حملات الاعتقال في الرقة وريفها، حيث قامت بمداهمة عشرات المنازل في حي الفردوس بمدينة الرقة واعتقلت عشرات الشبان والرجال بهدف التجنيد الإجباري في صفوف المليشيا.
وتزامنت الحملة في حي الفردوس مع حملة ثانية طاولت منطقة مزرعة القحطانية الواقعة شمال غرب الرقة.
وفي ذات السياق، قالت مصادر لـ"العربي الجديد" إن قوات الأمن التابعة لـ"قسد" قامت بحملة اعتقالات في مدينة تل أبيض الواقعة في ريف الرقة وشملت عشرات الشبان أيضا.
وكانت "قوات سورية الديمقراطية" قد شنت أمس الاثنين حملة اعتقالات في العديد من القرى بريف الرقة من بينها قرى الرويان والعجاج.
وبدأت المليشيا يوم الأحد الماضي بشن حملات اعتقال واسعة في محافظة الرقة طاولت عشرات الشبان في القرى والأحياء الخاضعة لسيطرتها.
وأصدرت الإدارة الذاتية التي تقود "قسد" الأحد الماضي تعديلاً على "قانون" التجنيد الإجباري، وحدّدت فيه ميلاد المطلوبين للتجنيد بعام 1990، وحدّدت مبلغ ستة آلاف دولار للمسافرين الذين يرغبون بالإعفاء.
إلى ذلك، قتلت امرأة وأصيب مدنيان جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات تنظيم "داعش" في بلدة السوسة بريف دير الزور الشرقي.
من جانب آخر، ذكرت "شبكة فرات بوست" المحلية أن قوات التحالف الدولي و"قسد" وجهتا بيانا للمناطق التي تشهد احتجاجات ضد المليشيا وممارساتها.
وذكرت الشبكة أن البيان تضمن تعليمات موجهة للمدنيين عليهم الامتثال لها أثناء العمليات الأمنية التي تقوم بها "قسد" والتحالف. واعتبر البيان أن أي مظاهرة "مسلحة، وأعمال تخريبية" هي "هجوم وإحياء لداعش من جديد".
وشهدت مؤخرا مدينة الشحيل في ريف دير الزور مقتل تسعة مدنيين خلال عملية مداهمة قامت بها قوات التحالف بالتعاون مع "قسد"، وشهدت المدينة على إثرها توترا ومظاهرات ضد "قسد" والتحالف.