ما تزال بطولة الأمم الأفريقية لكرة القدم حائرة بين الصيف والشتاء. وأعلن عبد المنعم باه، السكرتير العام للاتحاد الأفريقي "كاف"، أن نسخة 2023، التي ستستضيفها ساحل العاج، ستقام في الفترة ما بين شهري يونيو/حزيران ويوليو/تموز، فيما ستقام نسخة الكاميرون 2022، بين يناير/كانون الثاني وفبراير/شباط، بناء على طلب السلطات في الكاميرون.
وقال المغربي باه، في تصريحات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) "ساحل العاج لم تطلب حتى الآن إقامة البطولة في الشتاء، وستقام كلّ نسخ البطولة اعتباراً من 2023 صيفاً".
وقرر الاتحاد الأفريقي، في وقت سابق، تأجيل نسخة الكاميرون لتقام في يناير 2022 بدلاً من 2021، لعدم إنهاء التصفيات المؤهلة للبطولة بعد تفشي فيروس كورونا في القارة السمراء والعالم، على أن يتمّ تحديد موعد لاحق لمواعيد الجولات الأربع المتبقية من عمر التصفيات المؤهلة إلى البطولة القارية.
وكانت كأس أمم أفريقيا تقام في شتاء الأعوام الزوجية، قبل أن تتحول للأعوام الفردية قبل أن تقام مع نسخة مصر 2019 صيفاً للمرة الأولى، ثم عادت إلى الشتاء في نسخة الكاميرون 2022 التي تقام في عام زوجي بشكل استثنائي، على تقام صيفاً في السنوات الفردية مع نسخة ساحل العاج 2023.
وبدأ الجدل يثار بقوة داخل الاتحاد الأفريقي عن سوء السمعة الذي يلاحق الأجندة الدولية لـ"كاف"، التي باتت الأسوأ في الاتحادات القارية على مستوى العالم، بسبب كثرة التغييرات والتي تتمّ في شكل المسابقات، أو مواعيد إقامتها، أو عدد فرقها.
وهو الاتحاد الوحيد الذي لم يبدأ مشواره في الدور الثاني لتصفيات كأس العالم، والمقرر إقامتها في قطر 2022، بمشاركة 40 منتخباً، ويتبقى له 4 جولات كاملة في التصفيات المؤهلة إلى نهائيات كأس الأمم الأفريقية المقبلة في الكاميرون، بالإضافة إلى بطولة قارية أخرى هي كأس الأمم الأفريقية للاعبين المحليين التي تقرر إقامتها مطلع العام المقبل.
على صعيد آخر، قال هاني أبو ريدة، عضو المكتب التنفيذي بالاتحادين الأفريقي والدولي "فيفا"، إنه إذا لم يترشح أحمد أحمد، الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي في الانتخابات المقبلة التي ستجرى في مارس/آذار المقبل، سيرشح نفسه على المنصب نفسه، متمنيًا دعم الدولة المصرية له.
وتابع، عبر برنامج إذاعي "الاتحاد الأفريقي يرأسه في الوقت الحالي شخصية يجب احترامها، لذا يجب الحديث عن ترشحي بحذر، لأن الأمر حساس".