"كن خيراً للغير"... مبادرة لإطعام فقراء صنعاء في رمضان

صنعاء

كمال البنا

avata
كمال البنا
04 مايو 2020
77708ADD-E2CA-40D8-A843-4123C0A75A4A
+ الخط -
تنشط في العاصمة اليمنية صنعاء مبادرات شبابية بين أبنائها، بخاصة خلال شهر رمضان الذي يحلّ في ظل أزمة كورونا وانهيار الخدمات الصحية وتدهور الظروف المعيشية في بلد نخرته الحرب، وبات ما يقارب 79 في المائة من سكانه يعيشون تحت خط الفقر بحسب التقرير الصادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي.

"كن خيراً للغير" من أبرز المبادرات الشبابية التي تسعى لمساعدة الفقراء والمحتاجين، من خلال تقديم وجبات طعام لهم، والمساهمة ولو بقسط بسيط من إزاحة الأعباء اليومية عن كاهل الأسر المعدمة التي فاقمت الحرب من معاناتها.

تقول حنان الرداعي وهي إحدى القائمات على المبادرة لـ"العربي الجديد" "للعام الثاني على التوالي من رمضان، نواصل تكتلنا الشبابي للمساهمة في التخفيف عن المحتاجين عبر تقديم الطعام لهم، مثل الأرز والطبيخ والسلطة والشوربة والرغيف".

وتوضح الرداعي بأن حلول شهر رمضان هذا العام في زمن الوباء وانعدام الدعم الذي كانوا يحصلون عليه من المغتربين اليمنيين، قلّص حجم استهدافهم للأسر من 600 العام الماضي إلى 350 أسرة، وما يقوم به الشباب حاليا جهود ذاتية ودعم من الأهل والأصدقاء، مُعربة عن أملها في الحصول على مساعدات من رجال الخير والتجار لاستهدف أكبر عدد ممكن من الأسر الفقيرة.

من جهته، يقول مازن مسواك وهو أحد المشرفين على المبادرة، لـ"العربي الجديد" بأن بداية الفكرة كانت قبل أربع سنوات، وكان هناك أربعة مطابخ رمضانية موزعة على أحياء العاصمة صنعاء، إلا أن استمرار الحرب وعدم وجود الدعم تسبب بإغلاق ثلاثة مطابخ ولم يبق غير مطبخ واحد يعمل بإمكانات محدودة، وهو الذي ينشط فيه فريقهم لمساعدة المحتاجين عبر إعداد وجبات من الطعام.

يشير مسواك إلى أنهم يعملون بروح التطوع دون أي مقابل مادي أو دعم من جهة معينة، وأن العمل يتم عبر مراحل، منها تقطيع وغسل وتجهيز الخضروات من بطاطس وطماطم وغيرها وبعدها يتم طهو الأرز والطبيخ والشوربة على يد طباخين متطوعين من الفريق، وبعد ذلك يتم تغليف كل وجبة على حدة في أوان وأكياس لتصبح طعاما للفقراء، ثم يتم النزول إلى الأحياء والتوزيع وفق البطاقة التي يحملها كل رب أسرة والتي يستلمها مسبقاً.

وتبقى هذه المبادرة على بساطتها، وقلة موارد فريقها التطوعي، باباً تدخل منه الفرحة على قلوب يمنيين اكتووا بنار الفقر والحرب، ومنفذا يرسم البسمة على وجوه تأبى أن تستسلم رغم كل الخراب، أملا في غد مشرق.

ذات صلة

الصورة
خلال إعداد دبس العنب (العربي الجديد)

مجتمع

يعد دبس العنب، الذي تعرف منطقة راشيا الوادي شرقي لبنان بإنتاجه، قيمة غذائية وصحية لخلوه من المواد الحافظة، وإضفائه طعماً حلواً على المأكولات.
الصورة
من حملة تطعيم سابقة ضد الكوليرا في تعز (عبد الناصر الصديق/الأناضول)

مجتمع

أدت الفيضانات والسيول التي شهدتها اليمن مؤخراً إلى موجة جديدة من وباء الكوليرا، في ظل انهيار القطاع الصحي، وتردي المرافق الطبية.
الصورة
تتكرر الفيضانات في اليمن (محمد حمود/ Getty)

مجتمع

يواجه اليمنيون مأساة تلو الأخرى، وكان آخرها السيول والفيضانات التي اجتاحت محافظة الحديدة وخلفت قتلى وأضراراً كبيرة.
الصورة
أجواء عيد الأضحى في تعز (عبد الناصر الصديق/ الأناضول)

مجتمع

شهد اليمن في عيد الأضحى هذا العام مظاهر فرح متعددة وأجواء مختلفة، لا سيما مع التقدم الحاصل في مجريات الملف الإنساني وبينها فتح طرقات.