أعلنت وزارة الصحة السعودية الأحد عن ثلاث وفيات جديدة بفيروس "كورونا" المسبب لمتلازمة الشرق الأوسط التنفسية، ما يرفع العدد الكلي إلى 179 وفاة في المملكة، أوّل بؤرة للفيروس الذي ظهر في 2012.
وأكد الموقع الالكتروني لوزارة الصحة أنّ عدد الإصابات بالفيروس ارتفع إلى 558 مصاباً توفي منهم 179 شخصاً. والسعودية هي البلد الذي سجل فيه أكبر عدد من الإصابات في حين تم إحصاء إصابات أخرى في بلدان عدة بينها الأردن ومصر ولبنان وأيضاً الولايات المتحدة، لكن غالبية المصابين سافروا أو عملوا في السعودية مؤخراً.
وفي سيّاق قريب الصلة، حذرت هيئة صحة أبو ظبي من "تقبيل الإبل" والاقتراب منها في إطار إجراءات جديدة أعلنتها مؤخراً للوقاية من الإصابة بعدوى فيروس "كورونا".
ووزعت الهيئة بياناً يشمل إرشادات وإجراءات احترازية لتفادي الإصابة بالفيروس، يضم تحذيرات تستند على دلائل على وجود سلالة لـ"كورونا" في عينات "جمال" مطابقة جينياً للسلسلة المسببة للمرض في الإنسان.
ولا يوجد دليل دامغ حتى الآن على انتقال الفيروس من الجمال إلى الإنسان، لكن الكثير من المؤشرات تضع الجمال في خانة الاتهام، كما أن بلداناً خليجية مجاورة أبرزها السعودية، أصدرت تحذيرات واضحة من مخالطة البشر للجمال.
وطلبت هيئة الصحة الإماراتية من المواطنين ضرورة تجنب مخالطة الجمال، خاصة بالنسبة للأفراد الذين يعانون أمراض نقص المناعة أو الأمراض المزمنة، مشددة على وقف عادات تقبيل الجمال، وارتداء ملابس وقائية وقفازات عند المخالطة المباشرة لها.
وقالت الهيئة الصحية إنّ الإجراءات تشمل ضرورة شراء الحيوانات من مصادر موثوقة وعدم ضم حيوانات مريضة أو مشتبه بمرضها إلى قطيع الحيوانات السليمة، ووجوب عزل الحيوانات التي تظهر عليها علامات مرضية عن السليمة والاتصال الفوري بالطبيب البيطري لاتخاذ الاحتياطات اللازمة.
وتضم الإجراءات عدم شرب الحليب غير المغلي أو غير المبستر، وعدم تناول اللحوم إلا بعد طهيها جيداً وضرورة ذبح الحيوانات في المسالخ وتحت الإشراف البيطري.
وكانت الهيئة أعلنت أنّ عدد الحالات التي شفيت تماماً من فيروس "كورونا" بلغت 27 حالة بدون تدخل طبي حيث تم ملاحظاتها في مستشفيات عدة على مستوى الدولة، بينما لم تسجل أيّ إصابات بالفيروس منذ الرابع من مايو/ أيار الجاري.