بعد أن كان مقرّراً أن تتواصل أشغالها حتى العشرين من تمّوز/ يوليو الجاري، أعلنت "منظّمة اليونسكو" عن تأجيل الدورة الأربعين من "لجنة التراث العالمي" التي انطلقت في مدينة إسطنبول التركية في العاشر من الشهر الجاري، بسبب الوضع الأمني في البلاد.
ولم تحدّد المنظّمة، في بيان نشرته اليوم عبر موقعها الرسمي موعداً لاستئناف أشغال الدورة التي تُناقش قرابة تسعة وعشرين ملفّاً تقدّمت بها دول مختلفة من أجل ضمّ مواقع لها إلى لائحة التراث العالمي التي تضمّ إلى الآن 1031 موقعاً من 163 بلداً.
ويُناقش كلّ ملفّ على حدة طيلة أيّام الدورة؛ حيث كان مبرمجاً مناقشة الملفّ العراقي أمس واليوم. لكن تداعيات محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا أمس الجمعة حالت دون استكمال الجلسات، ما يعني أن البلدان التي تسعى إلى ضمّ مواقعها إلى اللائحة عليها انتظار مزيد من الوقت.
يضمّ الملفّ العراقي منطقة الأهوار في ذي قار وآثارها إلى اللائحة، وقال محافظ ذي قار إنه بلده "يبذل جهوداً استثنائيةً من أجل إقناع الدول الأعضاء بالتصويت على انضمامهما".
وكانت اللجنة أدرجت، أول أمس الخميس، خمسة مواقع أثرية ليبية على "قائمة التراث العالمي المعرّض للخطر" التي تضمّ 48 موقعاً، مبرّرة القرار بتعرّض تلك المواقع إلى جملة من "الأخطار الحالية والمحتملة التي يسبّبها الوضع القائم" في البلاد.
وأشارت إلى أن ليبيا تعاني غياب الأمن ووجود مجموعات مسلحة قرب هذه المواقع، مضيفةً أن من شأن الخطوة أن "تدفع المجتمع الدولي للتحرّك من أجل حماية هذه المواقع المدرجة أصلاً على قائمة التراث البشري".
وتشمل القائمة كلّاً من مدينة شحات أو قورينا الإغريقية، ومدينة لبدة الكبرى القديمة، والموقع الأثري في صبراتة، وجبال تدرارات أكاكوس أو جبال أكاكوس، ومدينة غدامس الأثرية.