الفكرة انطلقت كردّ فعل على وجود شللية ثقافية، وتراجع دور الفضاءات التقليدية وجمودها، من هنا تمثل مساحة المقهى مكاناً مناسباً للتجارب الجديدة والمغايرة، أو تلك التي لا يلتفت إليها في مناطق مهمشة على صعيد المكان أو حتى على صعيد النتاج الأدبي نفسه، الذي قد يقع هو الآخر ضمن منطقة الهامش التي يصنعها الوسط الثقافي في كل مكان.
في هذا السياق، تنظّم الشبكة الدورة الثالثة من "ليالي المقاهي الثقافية الرمضانية" التي "تتوزع فعالياتها على عدّة مدن وتشتمل على حفلات توقيع لإصدارات روائية وشعرية، وندوات فكرية، ولقاءات مفتوحة مع شخصيات فنية وثقافية وأمسيات موسيقية"، بحسب بيان المنظّمين.
افتتحت التظاهرة الجمعة الماضية وتتواصل حتى نهاية شهر رمضان، ويتضمنّ البرنامج حفل توقيع رواية "طنجة النصرانية" للكاتب محمد البقاش الذي يتناول تاريخ المدينة في بدايات القرن الماضي، ولقاءات مع الفنانين عبد الكبير الركاكنة وسعيد آيت باجا ببوقنادل ومحمد الشوبي في مدينة الخميسات، ولقاءات مع نعيمة إلياس في ليساسفة، ويسرا طارق في القنيطرة، وصلاح الجبالي في المحمدية.
تستضيف الليالي الموسيقي محمد الإشراقي في المقهى الأدبي لـ"مسرح محمد الخامس" في الرباط، وعدد من حفلات الطرب في مقهى بسيدي البرنوصي في الدار البيضاء، وعروض المديح والسماع الصوفي في مدينة الفقيه بنصالح، وحفل لفرقة "عبيدات الرما" في أبي الجعد.
تشتمل الفعاليات على قراءات في كتاب "الخبز الحافي" للروائي الراحل محمد شكري ببومية في ضواحي ميدلت، ولقاء مع الروائي حسن أوريد، وتوقيع كتاب "من أجل ثورة ثقافية" للكاتب حسن طارق في الهرهورة، وتوقيع كتاب "العلبة النيرة" لرولان بارت الذي نقله إلى العربية المترجم إدريس القري في القنيطرة، ولقاء مع الشاعر إدريس الملياني وتوقيع ديوانه "أعراس الميادي" في الدار البيضاء، وندوة "الثقافة والفن" في مدينة مشرع بلقصيري، ولقاء مع الشاعر نوفل السعيدي في الصويرة، وأحمد المرزوقي وتوقيع كتابه "النبأ العظيم" في سلا.
يضمّ البرنامج لقاء حول "الصحراء المغربية وعودة المغرب للاتحاد الإفريقي" يديره عبد الصمد السبقي في الصويرة، إلى جانب قراءات شعرية في في خريبكة، و"سهرة الحكي" في تامسنا.