تنطلق اليوم الجمعة، سفينة "ليدي ليلى"، من ميناء مرسين التركي باتجاه قطاع غزة المحاصر، محملة بأولى شحنات المساعدات الإنسانية، بحيث من المتوقع أن تصل إلى ميناء أشدود الإسرائيلي، ليلة السبت أو فجر الأحد، ليبدأ توزيع المساعدات في القطاع يوم الإثنين أو الثلاثاء، قبل حلول عيد الفطر.
وتحمل السفينة 10 أطنان من الحصص الغذائية، و2 طن من الأرز، و3 أطنان من السكر، إضافة إلى 10 آلاف من ألعاب الأطفال، والتي انتهت أعمال شحنها على السفينة بالفعل استعداداً لانطلاقها في وجهتها بالمساعدات المقدمة لقطاع غزة.
وكان المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالين، قد قال في مؤتمر صحافي، الثلاثاء الماضي، إن سفينة تركية محملة بمساعدات إنسانية ستغادر الجمعة، ميناء مرسين جنوبي تركيا، متجهة إلى ميناء أسدود، مما يشكل "أول اختبار لنية إسرائيل" تخفيف الحصار عن القطاع، مضيفاً أن المساعدات "ستتيح لسكان غزة التنفس"، مؤكداً أن "هذه السفينة لن تكون الوحيدة، بل ستعقبها سفن أخرى بين فترة وأخرى".
وشهدت العلاقات بين أنقرة وتل أبيب تدهوراً منذ عام 2010 بعد أن هاجمت قوات إسرائيلية سفينة "مافي مرمرة" التركية، ما أدى إلى مقتل عشرة من الناشطين الأتراك على السفينة التي كانت تحمل مساعدات لكسر الحصار الإسرائيلي على غزة.
وعقب الهجوم خفضت تركيا تمثيلها الدبلوماسي مع إسرائيل، واشترطت اعتذارها وتقديم تعويضات لأسر الضحايا ورفع الحصار عن غزة، لإعادة تطبيع العلاقات، وهو ما نص عليه الاتفاق الأخير.
وتبرّع أبناء رئيس الوزراء التركي، بن علي يلدريم، بأربعة آلاف طرد غذائي للهلال الأحمر التركي، في إطار حملة إيصال المساعدات الإنسانية إلى العائلات الفلسطينية المحتاجة بقطاع غزة، بحسب وكالة "الأناضول".
ووفقًا لما أعلنه يلدريم، ستدفع إسرائيل 20 مليون دولار، تعويضات لعائلات شهداء سفينة "مافي مرمرة"، وسيتم الإسراع في عمل اللازم من أجل تلبية احتياجات سكان قطاع غزة من الكهرباء والماء.
وستقوم تركيا في إطار التفاهم، بتأمين دخول المواد التي تستخدم لأغراض مدنية إلى قطاع غزة، من ضمنها المساعدات الإنسانية، والاستثمار في البنية التحتية في القطاع، وبناء مساكن لأهاليه، وتجهيز مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني، والذي تبلغ سعته 200 سرير، وافتتاحه في أسرع وقت.