منذ 2012، قدّم مؤتمر العلوم الاجتماعية والإنسانية الذي ينظّمه "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات" العديد من الفعاليات، والإصدارات أيضاً، التي تضمّنت بحوثاً تشتبك مع قضايا البلاد العربية الراهنة وتواجه إشكالياتها.
من هذه الفعاليات المؤتمر السنوي الذي ينظّمه "المركز العربي"، وقد خصّصت الدورات الستّ السابقة لمناقشة "سؤال الأخلاق في الحضارة العربية الإسلامية"، و"الشباب العربي: الهجرة والمستقبل"، و"سؤال الحرية في الفكر العربي المعاصر"، و"المدينة العربية: تحديات التمدين في مجتمعات متحوّلة"، و"من النمو المعاق إلى التنمية المستدامة: أي سياسات اقتصادية واجتماعية للأقطار العربية؟"، و"الهوية واللغة في الوطن العربي"، و"جدليّة الاندماج الاجتماعي وبناء الدّولة والأمّة في الوطن العربيّ"، و"ما العدالة في الوطن العربيّ اليوم؟"، و"أطوار التاريخ الانتقالية، مآل الثورات العربيّة"، و"السياسات التنموية وتحدّيات الثورة في الأقطار العربيّة"، و"أدوار المثقفين في التحوّلات التاريخية"، و"الجامعات والبحث العلمي في العالم العربي"، حيث كان يقترح في كل دورة محورين للنقاش إلى حدود 2017 حين تقرّر توحيد المحورين وتنظيم المؤتمر كل سنتين.
"إشكالية مناهج البحث في العلوم الاجتماعية والإنسانية" موضوع الدورة السابعة التي تُفتتح عند التاسعة من صباح السبت المقبل في الدوحة، وتتواصل لثلاثة أيام بمشاركة اثنين وسبعين باحثاً ينتمون إلى مؤسسات علمية وبحثية متعدّدة، ويقدمون أوراقاً بحثيةً موزّعة على أربعة مسارات متوازية.
يتضمّن البرنامج محاضرتين عامتين، ففي اليوم الأول يقدّم الباحث عبد الله حمّودي، أستاذ الأنثروبولوجيا في "جامعة برنستون" الأميركية، محاضرة بعنوان "سؤال المنهج في راهنيتنا: اجتهادات في تصوّر علوم اجتماعية عربية"، أما في اليوم الثاني فيقدّم المفكّر العربي عزمي بشارة، المدير العام لـ "المركز العربي للأبحاث ودراسة السياسات"، محاضرة عامة بعنوان "في أولوية الفهم على المنهج".
من بين الأوراق المشاركة: "الفهم والتفسير: مسائل المنهج وأصولها التأويلية في فلسفة ديلتاي" لـ فتحي إنقزو، و"الكلام الجديد ومخاضات التأسيس" لـ محمد بوهلال، و"الفلسفة الاجتماعية: بحث في مفهومها ونظريتها وعلاقاتها" لـ الزواوي بغوره، و"علم الكلام الجديد والمفهوم الجديد للوحي عند مفكري الإسلامي في الهند" لـ عبد الجبار الرفاعي، و"عن السياسة والسياسي والنظرية: تأملات في السجال بني المنهج والنظرية في وظيفة العلوم السياسية" لـ عبد الوهاب الأفندي، و"القدرة على الاستدلال: إسهامات التحليل التتبعي في بحوث دراسات الحالة" لـ حسن الحاج علي.
إلى جانب ورقة بعنوان "مقاربة مفهوم "الإيمان" في علم الكلام الجديد: بين "تجريبية" عبد الكريم سروش و"ائتمانية" طه عبد الرحمن" لـ إقبال بن خلف الله، و"مقاربة مفاهيمية جديدة للصحافة السياسية: مجلة "لوجورنال" المغربية نموذجاً (1997-2010)" لـ مهدي بنسليمان، و"النسوية ونقد الاتجاه الوضعي في البحث السوسيولوجي: قراءة في الأطر المنهجية البديلة" لـ هاني خميس عبده، و"حول منهجية دراسة تاريخ اللغة العربية المبكر واللغات السامية عند الباحثين العرب" لـ محمد مرقطن، و"المقاربات العالم-ثالثية للقانون الدولي: العوملة وديناميات الانخراط في الدراسات الاجتامعية القانونية في العالم العربي" لـ دينا حداد، و"المعجم الصوفي وإشكاليات المنهج: معضلة التجربة وسؤال الإمكان والتحقق" لـ شفيقة وعيل.