تحت عنوان "محسّسات"، تُقام مجموعة من الفعاليات التي تضم معرضاً ولقاءات حوارية وعروض أفلام في "مركز الصورة المعاصرة" في القاهرة، وتنطلق عند السابعة من مساء بعد غدٍ الأحد، وتتواصل حتى 26 من الشهر الجاري.
يتضمن "محسّسات" أعمالاً لكلّ من الفنانات منّة الشاذلي، وأمنية صبري، ودنيا شهدي، وهي أعمال تستكشف محيطها حسياً، وتحاول أن تتّخذ هذا المنحى كطريقة لترجمة هذا من خلال الفنون البصرية.
ووفقاً لـ "مركز الصورة المعاصرة"، فقد "بدأت الفكرة من عمل فني أو اثنين، ومن خلال المناقشات وبعض القراءات ذهبنا إلى التفكير في الجلد كسطح يحمل معرفة وذاكرة، وأيضاً كعضو له سطح يحتوي بداخله أجسادنا".
ويبين القائمون على المعرض أن الفكرة الأساسية التي تجمع الأعمال تتعلّق بحساسية الأسطح بشكل عام والعوامل والمتغيرات التي تؤثر وتكوّن هذه الحساسية، وكيف تربط الحواس المعلومات المستقبلة من خلال حاسة دون الأخرى، وما هي الترجمات التي تحدث بين كل من طرق التلقي هذه، بالنظر خاصة إلى المواد التي تحمل وتحفظ الصور وهي أوراق الفوتوغرافيا وطبقاتها الحساسة للضوء.
تنظر الأعمال المشاركة إلى الجلد كسطح في حالة صراع يفصل ويصل بين الداخل والخارج، ويحمل وينقل صور الذوات المفترضة اجتماعياً. فهو ساحة للعنف بدرجات مختلفة، وأيضاً في مقاومة ومواجهة شبه دائمة لهذا العنف.
تستكشف الأعمال كذلك أسطح مشابهة أخرى مثل النبات والقماش، وتكشف حساسية ومقاومة الأسطح المختلفة من الجلد والنبات في الأعمال من خلال الورق الحساس للضوء والتفاعلات الكيميائية لتقنيات التحميض التجريبية أو استخدامها للكاميرا لتصوير الجلد كعنصر فاعل.
من جهة أخرى، تسعى الأعمال إلى أن تكون تفاعلية، وبهذا المعنى فهي تثير رد فعل حسياً لدى المتلقّي.
سبق لمنّة الشاذلي أن قدمت أعمال فيديو حول البشرة، منها "مستوطنة" الذي يتناول محاولة تغييرها بوسائل التجميل المختلفة، ثم كيف تقاوم هذه البشرة التغيير الذي يحاول الإنسان أن يفرضه عليها.
أما أمنية صبري فتشتغل بشكل أساسي على الفوتوغرافيا، وسبق أن عرضت مجموعة من الصور التي تتناول علاقة المارة بالسطوح من حولهم، من الشارع إلى الزجاج وسقوط المطر والأبنية المحيطة.
بينما تجرّب دنيا شهدي في مجال الفوتوغرافيا وفن الفيديو، وتصور أيضاً الإنسان والحيوانات والأشياء والتفاصيل الصغيرة المهمشة في الأمكنة.