ينطلق "رالي دكار" في مدينة جدة السعودية يوم الأحد المقبل، في 5 يناير/كانون الثاني، واعتبرت "مراسلون بلا حدود" المناسبة "فرصة غير مسبوقة لحُكّام المملكة لتجميل صورتهم، وجعل العالم ينسى انتهاكاتهم لحقوق الإنسان، بما في ذلك القمع الممنهج لحرية الإعلام"، في بيانها الصادر اليوم.
وحثت "مراسلون بلا حدود" المشاركين والمنظمين والصحافيين على "عدم السماح للنظام السعودي باستغلال حضورهم في آلة دعايته. لا يجب على أولئك أن ينسوا، أو يساعدوا على أن ينسى غيرهم الطبيعة المرعبة لنظام يقوم على القمع السياسي والاجتماعي والثقافي والتحكُّم بالإعلام وسجن الصحافيين وغيرها من الإساءات".
وذكّرت: "قلائل نسوا المصير الذي كان من نصيب الصحافي السعودي المعارض والشهير جمال خاشقجي، الذي تمّ قتله داخل مبنى القنصلية السعودية في مدينة إسطنبول التركية، في أكتوبر/تشرين الأول 2018، وتقطيع جثته لتسهيل نقلها".
Twitter Post
|
وقال الأمين العام للمنظمة كريستوف ديلوار: "ستُظهر الكاميرات الجمال الأصيل للصحراء السعودية، لكنها لا يجب أن تحوّل الانتباه بعيداً من الحقائق المرعبة للبلاد. سيُشكل هذا السباق فرصة فريدة أمام الصحافيين للسفر في أرجاء المملكة الشاسعة، وهي أماكن عادة ما يكون من الصعوبة بمكان الوصول إليها. لكننا ندعوهم لتغطية أحداث السباق من دون التغاضي عن أنه عبارة عن حملة علاقات عامة أيضاً".
يذكر أن عدد الصحافيين والمواطنين المعتقلين، في السنتين الماضيتين، ارتفع بمقدار ثلاثة أضعاف في المملكة، واحتجز معظمهم تعسّفيا. والصحافيون عرضة للطرد من العمل أو الاعتقال بموجب أحكام القانون الجنائي أو قوانين مكافحة الإرهاب والجرائم الإلكترونية، بناء على تهم التجديف أو إهانة الدين أو التحريض على الفوضى أو تعريض الوحدة الوطنية للخطر أو "الإضرار بصورة وسمعة الملك والدولة"، وفقاً لـ"مراسلون بلا حدود".
وتقبع السعودية في المرتبة 172 (من أصل 180 بلداً) على جدول التصنيف العالمي لحرية الصحافة الصادر عن "مراسلون بلا حدود" لعام 2019.