نظّم العشرات من العاملين في المجال الصحي وناشطون من أبناء بلدة مضايا، غرب العاصمة دمشق، والمحاصرة من قبل قوات النظام وحزب الله اللبناني، أمس الجمعة، وقفة احتجاجية لمطالبة المنظمات الدولية والإنسانية بإدخال حليب الأطفال إلى البلدة، وللفت أنظار العالم إلى الأضرار التي سببها منع دخول الحليب منذ أربعة أشهر.
وقال الطبيب في مستشفى مضايا الميداني، محمد درويش، لـ"العربي الجديد"، إنّ "حليب الأطفال مفقود في بلدة مضايا منذ أكثر من أربعة أشهر، وقد خلت جميع المساعدات التي أدخلت إلى البلدة من هذه المادة الأساسية، ممّا أدى إلى إصابة الرضع بالعديد من الأمراض، وبدأت تظهر عليهم أعراض نقص الكالسيوم، وهشاشة العظام، ووقف نمو الأسنان".
وأوضح أنّ "هذه الوقفة بمثابة صرخة بوجه الأمم المتحدة أن أطفالنا ليسوا إرهابيين ليعامل الحليب كالأسلحة"، لافتاً إلى أنّ "الوضع في المدينة أصبح غاية في السوء من الناحيتين الصحية والغذائية".
ورفع الناشطون لافتات احتجوا فيها على عدم إدخال الأمم المتحدة حليب الأطفال إلى البلدة، وطالبوها بإدخال مواد غذائية متناسبة مع معايير الصحة العالمية.
كما نددوا بعشوائية إدخال المواد الغذائية، مشدّدين على ضرورة الالتزام بالمعايير الصحية التي وضعتها منظمة الصحة العالمية للغذاء الكامل المتوازن، خصوصاً أن المدينة شهدت وفاة أطفال ومدنيين جراء الجوع والمرض، كان آخرهم يوم أمس الطفلة علا مراد.
وكانت "الهيئة الإغاثية الموحدة في مضايا والزبداني"، قد أعلنت قبل نحو عشرة أيام، فقدان مادة حليب الأطفال بشكل كامل في مضايا، في الوقت التي لا تزال قوات النظام وحزب الله، تفرض حصاراً على البلدة منذ نحو عشرة أشهر.
اقــرأ أيضاً