وذكر الموقع العبري، يوم الإثنين، أن المؤتمر المذكور بدأ أعماله، أمس الأحد، في أحد الفنادق الإسرائيلية الفاخرة تحت عنوان "الائتلاف الدولي من أجل إسرائيل بمشاركة 154 من الزعماء والشخصيات اليهودية العالمية".
ويتناول المؤتمر سبل مواجهة منظمات حركة المقاطعة الدولية (بي. دي إس)، التي تدعو لمقاطعة إسرائيل. ولم تتم دعوة أي صحافي لتغطية المؤتمر أو حضور مداولاته، وذلك لضمان سرية المداولات.
وبحسب "معاريف"، فقد تمت دعوة رؤساء منظمات وناشطين مناصرين لإسرائيل من مختلف أنحاء العالم. ويشكل المؤتمر خطوة أولى تنظمها حكومة الاحتلال الإسرائيلية في هذا السياق، والتي ترمي لتوحيد الرسائل والخطابات المؤيدة لإسرائيل، وأيضاً بلورة أدوات وآليات لمواجهة النشطاء الدوليين لحركة المقاطعة. وقد طالب ممثلو وزارة الشؤون الاستراتيجية المشاركين في المؤتمر بالحفاظ على سرية المداولات والمعلومات التي تعرض فيه.
ووفقاً لشرائح تم عرضها في المؤتمر فقد عرض على المشاركين فيه، مثلاً استخدام كلمة "حوار" بدلاً من "مناقشة"، والحديث "بعقل منفتح"، بدلاً من تعبير "متوازن"، وكلمة "تعقيد" بدلاً من "صعوبة"، وممكن تحقيقه بدلاً من عبارة "واقعي" والأهم من ذلك حث على استخدام تعبير "معاد لإسرائيل" بدلاً من "معاد للسامية".
وطبقاً للتقرير المذكور، فقد عرضت الوزارة الإسرائيلية استطلاعاً حول مدى نجاح الدعاية الإسرائيلية في الخارج، وعرضه رجل الاستطلاعات الأميركي فرانك لوتس بين عدم نجاح وقلة فاعلية الدعاية الإسرائيلية حتى في صفوف طلاب جامعات إسرائيليين، وأن هذه الدعاية لا تعكس حقيقة إسرائيل، وغير ناجحة في تسويق إسرائيل حتى بين الطلبة اليهود.
وبحسب الاستطلاع، فإنّ 42 في المائة فقط من يهود الولايات المتحدة يؤمنون أن إسرائيل تريد السلام، وأن 39 في المائة منهم يعتقدون أن إسرائيل هي دولة "متحضرة وغربية"، في حين قال 31 في المائة من يهود الولايات المتحدة إن إسرائيل هي دولة ديمقراطية. واعتبر 22 في المائة منهم أن إسرائيل هي دولة عنصرية، بينما قال 21 في المائة منهم إن على الولايات المتحدة دعم الفلسطينيين.
ونقل موقع "معاريف" عن أحد المشاركين في المؤتمر، من المنظمات اليهودية قوله إن فرض السرية على مداولات المؤتمر يهدف إلى ضمان مناقشة حرة من جهة، وثانياً بفعل الخوف من تتبع نشطاء حركة المقاطعة الدولية المشاركين في المؤتمر.
اقرأ أيضاً: حملات المقاطعة العالمية ترعب إسرائيل... وبلير حاضر للرد