"#معتقلين_الحرية".. البلتاجي والعريان يفضحان السجّان

"أب وجد لم ير ابنته وأحفاده منذ ثلاث سنين، ولم يستطع ولا حتى مس أيديهم، ورجل يشكو سبه بالأم وسب دينه وتصويره عارياً"، مشهدان حقيقيان، وليسا مبالغة درامية لرواية أو فيلم عن الاستبداد، فما تعانيه مصر في ظل النظام الحالي فاق حتى خيال الروائي البريطاني جورج أورويل، بحسب التعليقات على وسائل التواصل أمس، عقب جلسة المحاكمة في القضية المعروفة إعلامياً بـ"مذبحة فض اعتصام رابعة العدوية".

ففي فيديو، ظهر القيادي الإخواني عصام العريان، وبعد كلمة طويلة أمام القاضي، اضطر الأخير للسماح بإحضار ابنته وأحفاده، لرؤيتهم وجهاً لوجه، دون أسلاك ولا قضبان، بعد ثلاث سنوات. اللافت أن المواقع المؤيدة للنظام، هي التي نشرت الفيديو، وكأنها توصل الرسالة "نعم السلطة ليس لها قلب"، وفقاً لتعليق أحد الناشطين.

ولم تكتف المواقع بفيديو عصام العريان، فأعقبته بفيديو آخر للقيادي في جماعة "الإخوان" محمد البلتاجي، في أحداث محاكمة، يشكو فيها البرلماني السابق، من وقائع تعذيبه على يد مساعد وزير الداخلية، حسن السوهاجي، ومدير مصلحة السجون، اللواء محمد علي،  لثنيه عن البلاغ الذي اتهم فيه السيسي بقتل ابنته أسماء، أثناء مذبحة فض اعتصام رابعة، قبل أيام قلائل من ذكراها.

مقطعا الفيديو انتشرا على مواقع التواصل بصورة كبيرة، ما دفع الناشطين، للتفاعل معهما، بتدشين وسم #معتقلين_الحرية، الذي وصل لقائمة الأكثر تداولا، متاضمنين مع العريان والبلتاجي، وكل معتقلي ثمن الحرية في سجون الانقلاب.

وتساءلت الناشطة أسماء :"‏يا  ترى اخبار جمعيات حموم الإنسان ايه بعد اللي سمعته من البلتاجي والعريان؟ وهيقولوا ايه لضميرهم بعد التقارير بتاعتهم اللي كلها كذب عن السجون"؟ وقال محمد:" ‏#معتقلين_الحريه، لا زال اعتقال المصريين عقابا لهم على تطلعهم للحرية، نهج الانقلاب العسكري لا يدرك هذا الانقلاب أن الرئيس القادم من داخل تلك السجون".

وهتف الصحافي جبر المصري:"‏أبطالنا أحـرار رغـم قيودهـم، ولصوتهم برق يثـور ويرعـد #معتقلين_الحرية". وقال أبو حبيبة:" #معتقلين_الحريه، قال ضابط سجان مفتخرا: منعنا كل شيء لتموتوا، طعام، دواء، حتى الهواء، رد أحد الاحرار، ولكنك لا تستطيع أن تمنع رحمات السماء، فولى مدبراً مخذولا".

وقال رحال :"هؤلاء الرجال خلف القضبان، هم رموز الحرية وليس #معتقلين_الحريه، فأسرهم شرف فما اعتبره أن جيشاً صهيونياً، يعتقل اجناد مصر الاحرار من ساحات الحرية". ورأت نور أن:" #معتقلين_الحرية، لن انسى من ماتوا نتيجة الإهمال في المعتقل، طارق الغندور الاستاذ بكلية الطب، فريد اسماعيل، عصام دربالة".

وقال أبو شوقي:" داخل السجون شباب .. منهم من فقد حلمه، ومنهم من فقد أمله و عمره، وجميعهم فقدوا انتماءهم، #مكانك_الحدود، #معتقلين_الحرية". وقالت "دلني على الايمان":"مش حنتخلى عنهم وهنفضل نتكلم عنهم لحد مايخرجوا ويبقوا بيننا، #معتقلين_الحرية".