إذا كانت الرواية هي الجنس الأدبي الأكثر رواجاً في العالم العربي كما يقال في السنوات الأخيرة، على مستويي الإنتاج والمقروئية، فمن الطبيعي أن يوازي هذا الرواج مؤتمرات وملتقيات تهتمّ بالرواية العربية، كما تفعل الجوائز، وهو أمر عرفه الشعر بالخصوص لسنوات طويلة في البلاد العربية. نأمل أن لا تتشابه هذه الملتقيات الوليدة بتلك مع مناخاتها المجاملاتية والمنحصرة في دفتر علاقات يكاد يكون موحّداً.
تحتضن "كلية الآداب والعلوم الإنسانية" في مدينة الجديدة المغربية يومي الخميس والجمعة المقبلين، فعاليات "الملتقى العربي الأول للرواية"، وقد اقترح المشرفون ضمن هذا الملتقى موضوع "محكي الذات والتاريخ في الرواية العربية".
يشارك في محاضرات يومي التظاهرة باحثون وكتّاب من مصر والجزائر وتونس والأردن والعراق وليبيا وموريتانيا والمغرب. وكعادة الملقيات الأدبية، يوجد محتفًى به وهي الباحثة والكاتبة المغربية زهور كرام.
وبحسب بيان اللجنة المنظّمة، يُقام الملتقى "في سياق الأهمية التي تحظى بها الرواية عربياً، وعالمياً، والكشف عن قدرة النقد الأدبي على متابعة أسئلة الجنس السردية، بما ينسجم مع روح البحث العلمي الجامعي، في انفتاحه على تجارب إبداعية روائية ونقدية عربية".
من المحاور التي ستتناولها أوراق الملتقى بالنقاش: "من السيرة الذاتية إلى التخييل الذاتي"، و"تذويت الكتابة في الرواية"، و"الذات والمجتمع في الرواية"، و"من الرواية التاريخية إلى رواية التاريخ"، و"التاريخي والتخييلي في الرواية"، و"التاريخ وأسئلة المجتمع المعاصر في الرواية".