التظاهرة التي تنظّمها جمعية "نحن نحب سوسة" بالتعاون مع وزارة الثقافة، تقام بتكاليف محدودة ضمن "توجّهات باستضافة فرق تمتلك رؤيتها في التجريب، بهدف استقطاب جمهور مهتم بالإيقاع من ثقافات مختلفة"، بحسب المنظّمين.
وعلى مدار أيام المهرجان يحتضن "المسرح البلدي" في المدينة عروضاً لفن الشارع، "السطنبالي" التي تجسّد رحلة تحرر الأفارقة من رقّهم متمازجة مع التصوّف، وهي تعدّ من أبرز أشكال الموسيقى الشعبية في تونس، كما تقدّم عروض الطريقة السلامية بما تتضمّنه من مدائح وأذكار.
تشارك في الدورة الحالية ستّ فرق تنتمي إلى الهند وكوبا وإيران وتونس، حيث يحيي الفنان الكوبي أبرهام ماناسفارول رودريغز حفل الافتتاح، الذي سيؤدي فيه مختارات من مشروعه الجديد "ديزي أفروكوبانو" (2017) والذي يدمج فيه مقطوعات من الجاز الأميركو-لاتيني مع ألحان أفريقية، وهي جزء أساسي في تجربته التي بدأها في الثالث عشرة من عمره.
في اليوم التالي، يقدّم الفنان التونسي هشام مزقو عازف الطبول عرضاً بعنوان "مزج"، أما الأربعاء فتشارك مجموعة "دوهاد ليس غيتانز دو راجيستان" من الهند والتي أسّسها الموسيقي راهيس بهارتي في باريس ضمن رؤية تجمع بين التراث الهندي والغجري والصوفي، وتعتمد أيضاً على كتابات الشعراء الجوالين الهنود في قصائد مختارة تتنوّع موضوعاتها بين الحب والحنين إلى الوطن وعوالم روحية.
كما يحضر الفنان التونسي مجد بوخطير في إطار "اكتشافات المهرجان" الذي يسلّط الضوء على تجارب جديدة، وفي الختام يقدّم الفنان الإيراني حبيب مفتاح ومجموعته حفلاً من ألبوماته التي أطلق أولها عام 2005 وتضمّ أشعاراً تعكس التنوّع الثقافي في بلاده.