خفضت وكالة "موديز" الأميركية الدولية تصنيف لبنان الائتماني درجة واحدة من "سي.إيه" CA إلى "سي" C، وقالت إن التصنيف الجديد يعكس تقديراتها بأن الخسائر التي يتكبّدها حائزو السندات خلال التعثر الحالي للبنان عن السداد من المرجح أن تتجاوز 65%.
ونقلت "رويترز" عن بيان صادر عن الوكالة قولها إن قرار عدم وضع نظرة مستقبلية للتصنيف الائتماني للبنان يستند إلى احتمالات مرتفعة جداً لخسائر كبيرة للدائنين من القطاع الخاص.
كما لفتت الوكالة، في بيانها، إلى أن مؤسسات ضعيفة جداً وقوة الحوكمة يقوّضان خطوات الإصلاح الأولى لحكومة حسّان دياب من أجل استعادة بعض الاستقرار.
ويفاقم تصنيف "موديز" ضعف الموقف اللبناني في المفاوضات مع صندوق النقد الدولي من أجل الحصول على قرض يعينه على تجاوز محنته المالية، ولا سيما بعدما أعلنت "جمعية مصارف لبنان" الخميس الماضي، أنها قد تنسحب من المحادثات مع الصندوق والتي يخيّم على أجوائها خلاف بشأن نطاق الخسائر المالية الضخمة التي سيتكبدها لبنان المأزوم مالياً واقتصادياً ومعيشياً.
الجمعية قالت في بيان ما حرفيّته: "يهمّ مديرية الإعلام في جمعية مصارف لبنان أن توضح أنها لم تصدر اليوم (الخميس) أي بيان أو تصريح رسمي ينفي الخبر الذي تداولته بعض وسائل الإعلام حول اتجاه الجمعية إلى الانسحاب من المفاوضات الجارية مع وزارة المالية والاستشاري لازارد".
وأضافت: "في المقابل، تُبدي الجمعية أسفها واستهجانها لكون الأجواء التي سادت اجتماع اليوم (الخميس) في وزارة المالية قد أعادت الأمور الى نقطة الصفر".