الموسم الذي انطلقت فعاليات دورته التاسعة والثلاثين في الأول من تموز/ يوليو الجاري، وتتواصل حتى 25 منه يشتمل على ندوات عدّة، منها: "أفريقيا والعالم: أي عالم لأفريقيا؟" يناقش المتحدّثون خلالها تجارب ناجحة غيّرت صورة القارة السمراء في السنوات الأخيرة بوصفها حاضنة للفقر والأوبئة والديكتاتوريات العسكرية.
كما ترصد ندوة "الشعبوية والخطاب الغربي حول الحكامة الديمقراطية" في أزمة المنظومة الديمقراطية التمثيلية في بنياتها المؤسسية وآلياتها العملية، ومعضلة النظام الدولي الذي تشكّل بعد نهاية الحرب الباردة، والمشكلات العميقة التي يعاني منها الاقتصاد العالمي، وصعود الموجة الراديكالية العنيفة.
تقرأ ندوة "المسلمون في الغرب: الواقع والمأمول" مستقبل وتصوّر الحلول والمقاربات البديلة لأوضاع المسلمين في المجتمعات الغربية، في أفق اندماجهم فيها مع ضمان حقوقها الدينية والقانونية والثقافية، أما ندوة "الفكر العربي المعاصر والمسألة الدينية"، فتتعرّض إلى التحليل الاجتماعي الثقافي لظواهر التديّن الجديدة في مجالاتها المختلفة وتقويم المقاربات التأويلية والعملية التي بلورها الفكر الإسلامي المعاصر في صناعة الفتوى والإعلام الديني.
ضمن مشغل الرسم على جدران أزقة المدينة يشارك عدد من الفنانين العرب؛ من بينهم: سمية عبد الغني ولبنى الأمين من البحرين، وخالد الساعي وبهرام حاجو من سورية، وبشار الحروب من فلسطين، وناتاليا أبلاوسون ونازبال إيتزيار من إسبانيا، وهيلدا الحياري من الأردن، ولاوسون فلاو من توغو، وسهيل بن عزوز ونرجس الجباري وعبد القادر المليحي ومحمد المرابطي من المغرب.
من جهة أخرى، تُقام عروض موسيقية لمجموعة "الحضرة الشفشاونية" بقيادة أرحوم البقالي، و"فرقة محمد العربي التمسماني" بقيادة محمد الأمين الأكرامي، ومجموعة "زمان الوصل" وعازف العود إدريس الملومي من المغرب، وعازف الغيتار خوان خوسي ألبا والمغنية ماكارينا راميريث من إسبانيا، و"أوركسترا شامبر فرانسيه" من فرنسا.
إلى جانب ذلك، تُنظّم معارض وورشات تشكيلية، وجلسات نقدية وأدبية وأخرى متخصّصة بالترجمة، وندوات لأدب الطفل، ولقاءات مع الجمهور، بمشاركة أكثر من 400 كاتب وباحث وفنان.