العمل الذي أخرجه محمد بن عطية بات يستند إلى شعبية في تونس ليس فقط بسبب الجوائز التي حازها، وإنما أيضاً بسبب الكلمة التي ألقاها الممثل الرئيسي مجد مستورة عند تتويجه بالدب الفضي، حيث أهدى جائزته إلى الثورة التونسية وشبابها، وهي كلمة لاقت ترحيباً موسّعاً واهتماماً أكثر من الاهتمام بالتتويجات التي نالها الفيلم.
يدور العمل حول "هادي" وهو شاب تونسي بسيط (أداء مستورة) تقوم أسرته بتوظيب كل شيء في حياته بما في ذلك زواجه الذي يقترب موعده. قبل يومين من العرس، يتعرّف هادي على فتاة تعمل في فندق ويدخل في علاقة عاطفية معها، ليجد نفسه أمام قرار صعب.
يضيء العمل متغيّرات المجتمع التونسي في مرحلة ما بعد الثورة، من خلال تأثير الهزات الاقتصادية على مجموعة من الشخصيات التي تقف بين التمرّد والرضا بالأمر الواقع.
يأتي خروج "نحبك هادي" إلى القاعات في فترة تشهد زخماً في حضور الأفلام التونسية، ومعظمها يشترك مع فيلم بن عطية في كونها "أفلام طويلة أولى" مثل "عزيّز روحو" لـ سنية شامخي و"على حلة عيني" لـ ليلى بوزيد، وهي تلاقي نجاحاً جماهيرياً في القاعات لم تشهده السينما التونسية منذ تسعينيات القرن الماضي.
اقرأ أيضاً: الفيلم الطويل الأول.. مهمة شاقة