"نحن لسنا أرقاماً".. صوت شباب غزة إلى العالم

05 يوليو 2015
الحملة تمتدّ من 8 يوليو حتى 26 أغسطس (المرصد)
+ الخط -
قال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه وبعد مرور عامٍ كاملٍ على الهجوم العسكري الإسرائيلي على غزة صيف 2014، سيبدأ في الثامن من يوليو/ تموز، تنفيذ حملة شبابية يجتمع فيها شبان وشابات من قطاع غزة، ليعلنوا أنهم "ليسوا أرقاماً" من خلال نشر عدد من الأعمال الفنية والقصص الأدبية التي تعبّر عن واقعهم، وستستمر الحملة حتى السادس والعشرين من أغسطس/ آب.


وتقول بام بيلي، مديرة مشروع "لسنا أرقاماً": "عادةً ما يقوم العالم بالتعامل مع قطاع غزة على أنه مجموعة من الأرقام؛ فيتحدث الإعلام دوماً عن 1.8 مليون نسمة يعيشون فيه، وعن ألفي ضحية وأكثر من 11 ألف مصاب و100 ألف نازح، تسبب بهم الهجوم الإسرائيلي الذي دام 50 يوماً"، وتتابع بيلي: "كل هذه الأرقام أذابت خلفها إنسانية هؤلاء الأشخاص، فأخفت قصصهم ومواهبهم وأحلامهم".

وكان المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، وهو منظمة مستقلة تتخذ من جنيف مقراً لها، قد أطلق مشروع "لسنا أرقاماً" في يناير/ كانون الثاني من العام الجاري لدعم الشباب الغزي، ومساعدته على إيصال صوته إلى العالم، من خلال الإخبار عن قصص تجسد واقع سكان القطاع، وتُضفي شيئاً من الإنسانية على تلك الأرقام.

ويستهدف المشروع شباناً وشابات تراوح أعمارهم ما بين 18-29 عاماً، تم تدريبهم على الكتابة باللغة الإنجليزية وتأهيلهم للمباشرة بتجسيد واقع مجتمعهم.

اقرأ أيضاً: غزيّة تحيي الأمل بأطراف اصطناعيّة

ويقول أحمد الناعوق ذو العشرين عاماً، وهو منسق مشروع "لسنا أرقاماً" في غزة: "فقدت أخي أيمن خلال الهجوم الإسرائيلي العام الماضي، وحينها فقط شعرت بالضياع وفقدان الأمل وانعدام الرغبة بالحياة. لم يكن أيمن أقرب الأشخاص إليَّ وحسب، بل كان أيضاً مصدر الدخل الرئيسي لعائلتي، فأبي عاجز عن العمل وأنا لا أستطيع الحصول على عمل يساعد أسرتي".


ويضم المشروع نحو 30 كاتباً شاباً، يُشرف عليهم ويقوم بتدريبهم مدربون وكُتّاب عالميون، حيث يقومون بتطوير مهارات المشاركين، من خلال تقديم دورات في اللغة الإنجليزية والكتابة والتعبير واستخدام مواقع التواصل الاجتماعي، وسيتم نشر قصصهم على الموقع الإلكتروني الذي تم إطلاقه خصيصاً لهذا الغرض.

اقرأ أيضاً: غزة بالألوان.. كانت حرباً مدمّرة في تلّ الزيتون

وسيقوم المشاركون، بدءاً من الثامن من يوليو/ تموز وحتى السادس والعشرين من أغسطس/آب، بالتعاون مع فنانين محليين، بمشاركة العالم مشاعرهم وأفكارهم عن الحياة في غزة، بعد عامٍ على مرور الهجوم الإسرائيلي، والذي استمر خلال نفس تلك الفترة من العام الماضي.

إلى جانب ذلك، سيقوم المشاركون بإطلاق حملة "هذه أيضاً غزة"، والتي تهدف إلى إظهار الجانب المشرق من مدينتهم، والذي غالباً ما تخفيه أخبار الحروب وأرقام الضحايا.

ويؤكد رئيس المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، رامي عبده، على أهمية المشروع في إيصال صوت الشباب إلى العالم، خاصةً أن السلطات الإسرائيلية ما زالت تضيق الخناق على سكان القطاع بعد مرور عام على الهجوم العسكري.

اقرأ أيضاً: 
مشروعات صغيرة.. مبادرة لتشغيل شباب غزة

دلالات