كما تم تعيين البكوش نائبا للرئيس بالإضافة إلى حافظ قايد السبسي وفوزي اللومي.
توافقت التعيينات مع توقعات مصادر متعددة أن يؤدي اجتماع حزب نداء تونس، اليوم الأربعاء، إلى تغييرات كبيرة في أعلى هرمه، تنتهي بتغيير الأمين العام الحالي للحزب، الطيب البكوش، الذي يتولى حقيبة الخارجية التونسية.
وكانت قيادات من نداء تونس قالت لـ"العربي الجديد" إن هذا الاقتراح مطروح على جدول أعمال الحزب منذ مدة، سعيا إلى التقليص من حدة الصراع الذي يهدد وحدة الحزب بقوة في الآونة الأخيرة.
وكان المكتب السياسي للحزب أقر بالفصل بين المهام في المناصب الحكومية والمناصب القيادية في الحزب، لحسن تسييره.
وكان الطيب البكوش أعلن، في اجتماع سابق للحزب، أنه مستعد للتخلي عن منصب وزارة الخارجية مقابل بقائه كأمين عام للحزب. غير أن بعض المصادر أكدت لـ"العربي الجديد" وقتها أن هذا القرار، وإن كان حكيما، فإنه قد يكون من باب المناورة السياسية.
وأكدت مصادر من داخل المكتب السياسي للحزب لـ"العربي الجديد" أن اقتراح تغيير البكوش يحظى، منذ طرحه، بإجماع في المكتب السياسي، وهو ما تأكد اليوم بالفعل، وكانت تخشى أن يصر البكوش على موقفه البقاء في الحزب، ما يمكن أن يخلق مشكلة حقيقية داخله، باعتبار أن البكوش عُين أمينا عاما في الهيئة التأسيسية للنداء.
وسيكون الأمين العام الجديد للحزب، محسن مرزوق، المستشار الحالي للرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، مجبورا على الخروج من قصر قرطاج.
ويحظى مرزوق في أوساط الندائيين بشعبية أوسع من البكوش، وتتوقع بعض قيادات الحزب أن يكون أقدر على النجاح في الجمع بين الفُرَقاء عشية انعقاد المؤتمر الهام للحزب هذا الصيف.
يذكر أن "العربي الجديد" أشارت منذ مدة، إلى أنه من المتوقع أن يتم إجراء تعديلات هامة على بعض المواقع البارزة، كإحداث نواب للرئيس الحالي محمد الناصر الذي تولى المسؤولية بعد خروج السبسي إلى قصر قرطاج.
كما يُنتظر أن يتم تعيين أمناء عامين مساعدين للحزب، وإن كان الأمر غير مستعجل، نظرا لضرورة التفرغ التام لهذا المنصب، وهو ما يصعب في الوقت الحالي.