ذكرت مصادر رفيعة في حزب الرئيس النيجيري الجديد محمد بخاري، مساء أمس الأحد، أن لجنة انتقالية في الحزب، نصحته بإلغاء برنامج دعم الوقود، وخصخصة المصافي الأربعة في نيجيريا.
وأدى بخاري اليمين كرئيس جديد لنيجيريا قبل ثلاثة أسابيع، وهو يدرس التوصيات التي قدمتها لجنة مؤلفة من 19 عضواً شكلها حزب المؤتمر التقدمي الحاكم بزعامة بخاري.
ونقلت وكالة "رويترز" عن مصدر كبير في حزب المؤتمر التقدمي، طلب عدم نشر اسمه، أنّ " إلغاء دعم الوقود أحد توصيات اللجنة المؤقتة.. اللجنة اقترحت أيضا على السيد الرئيس خصخصة المصافي الأربعة، حتى لا تهدر الحكومة المال على عملية صيانة دورية سنوية".
ونيجيريا، هي أكبر منتج للنفط في أفريقيا وأكبر اقتصاد يقدم دعماً كبيراً للبنزين، كما أنها تعتمد على الواردات في الجزء الأكبر من طلبها الداخلي، بسبب نظام للمصافي يعمل دون المستوى، وبدأ الدعم يثبت أنه مكلف على نحو متزايد.
ونقلت الوكالة عن مصدرٍ ثانٍ في حزب المؤتمر التقدمي، أن هذه التوصيات جاءت في التقرير الذي سلم إلى بخاري في وقت سابق من الشهر الجاري.
وكان الرئيس السابق جودلاك جوناثان، قد خفض الدعم بنسبة 90% في ميزانية 2015، لأن عائدات الحكومة تأثرت بسبب انخفاض أسعار النفط.
وخفضت نيجيريا السعر المدعوم للبنزين 10%، في يناير/ كانون الثاني الماضي، ليصبح 87 نايراً (0.47 دولار)، على خلفية تعرض الحكومة لضغوط من عدة جهات لخفض أسعار البنزين، تماشياً مع تراجع تكاليف استيراد الوقود.
وأثارت هذه الخطوة غضب الناس الذين يرون أن أسعار البنزين الرخيصة، هي الميزة الوحيدة التي يحصلون عليها كونهم مواطنين في دولة غنية بالنفط، وأدت إلى إضرابات عامة استمرت ثمانية أيام، وأعادت الحكومة فيما بعد جزءا من الدعم لإنهاء الإضرابات.
وتستورد نيجيريا، أكبر منتج للنفط في أفريقيا، 80% من الوقود، وما زال الدعم يمثل أكبر بند منفرد في الميزانية، كما تواجه نيجيريا عجزاً ضخماً في الميزانية مع انهيار عائدات النفط.
اقرأ أيضاً: أكبر منتج للنفط في أفريقيا يعاني أزمة وقود