ذكر تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أنّ الاتفاق النووي الذي وقّعته إيران مع القوى الست العظمى، أدى لظهور انقسام حاد داخل صفوف يهود الولايات المتحدة الأميركية، لا سيما في ظل احتدام النقاشات حول الاتفاق، في ظل استعداد الكونغرس للتصويت عليه بالقبول أو الرفض.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ الهجمات على النائب الديمقراطي جيرولد نادلر، أصبحت شرسة منذ إعلانه عن دعمه الاتفاق النووي مع إيران، لدرجة دفعت منظمتين يهوديتين في أميركا، لإصدار بيانين هذا الأسبوع للتنديد بـ"أصوات الكراهية اليهودية"، كما ورد في مقال الصحيفة.
كما اعتبر تقرير الصحيفة أنّ الصراعات الداخلية بين اليهود، ليست بالأمر الجديد، لكن الانقسام حول الاتفاق النووي مع إيران أصبح حاداً لدرجة بدء القادة في الحديث بشكلٍ علني عن تضرر المنظمات اليهودية من تداعيات هذا الخلاف على المدى البعيد، وبأنه وارد جداً ألّا تسلم العلاقات الأميركية الإسرائيلية من ذلك أيضاً.
من جهةٍ أخرى، ذكر تقرير الصحيفة أنه لا يصعب كثيراً الانتباه للمشاحنات بين اليهود الأميركيين، والدليل أن النائب الديمقراطي، نادلر، تم نعته على صفحته بموقع "فيسبوك" بصفة "كابو"، أي اليهودي الذي تواطأ مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية داخل معسكرات الموت، فيما قال عنه كاتب إن "يديه ملطختان بالدماء"، وآخر اعتبر أنّه "سهّل محرقة أوباما".
كما ورد في التقرير أن عضواً بالهيئة التشريعية الأميركية قام هذا الأسبوع باستئجار حافلة وضع عليها صورة المرشد الأعلى الإيراني، آية الله علي خامنئي، ووضعها قبالة مكتب النائب نادلر. كما عمد، الأربعاء الماضي، إلى جلب ستة ناجين من المحرقة إلى المكتب نفسه للتنديد بموقف نادلر من الاتفاق النووي.
بدوره، أعرب نادلر للصحيفة عن شعوره بالأسى بعد التشكيك في دعمه لإسرائيل، كما في المقابل رؤية النواب اليهود الذين يعترضون على الاتفاق يواجهون أسئلة حول درجة وطينتهم وولائهم للعلم الأميركي.
اقرأ أيضاً: خبراء أميركيون: رفض الكونغرس للاتفاق النووي قد يشعل الحرب