الصحيفة الأميركية أبرزت أن المسلمين في بوسطن يعانون يوميا من الأفكار الجاهزة، ومن سماع كلمة "إسلامي" صبيحة كل يوم في التقارير الإخبارية حول الجماعات الإرهابية المتشددة، وهو ما اعتبرته الصحيفة نوعا من المسؤولية الجماعية الضمنية، التي تنافي المنطق، التي تجعلهم في خانة المتهمين بسبب قطع الرؤوس في سورية، والإعدامات في العراق، والتفجيرات في بوسطن.
كما ذكرت الصحيفة أن المسلمين الذين يعيشون في بوسطن وضواحيها، البالغ عددهم قرابة 70 ألف شخص، يمرون بضغوط استثنائية. فبعد مرور عامين على التفجيرات التي وقعت بالقرب من خط نهاية ماراثون بوسطن، أصبح صلب الاهتمام في المدينة منصبا على تداعيات هذه المأساة.
كما أضافت أنه منذ ما يزيد عن ستة أعوام، تقوم منظمة صغيرة، تحمل اسما متناقضا "أميركيون من أجل السلم والتسامح"، بنشر ادعاءاتها العلنية من خلال الإعلانات الصحافية وعلى مواقع الإنترنت، التي تقول فيها إن المؤسسات الإسلامية في بوسطن تسيّر من قبل المتشددين والمناصرين للإرهاب.
وتطرقت الصحيفة، كذلك، إلى مساعي إدارة الرئيس باراك أوباما، التي تتخوف من تجنيد المسلمين الأميركيين من قبل المتطرفين في تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، حيث وقع الاختيار على بوسطن كواحدة من ثلاث مدن أميركية لبلورة برامج رائدة لمواجهة التشدد. بيد أنها أشارت إلى أن البرنامج أدى إلى انقسام المسلمين في بوسطن ومدينتي مينيابوليس ولوس أنجلوس.
وعكس هاتين المدينتين، تقول الصحيفة، فإن بوسطن لم تعرف توجه العشرات من الشباب للاتحاق بتنظيمات إرهابية، كجماعة الشباب في الصومال، أو الدولة الإسلامية في العراق والشام. بيد أن المدينة عرفت تزايدا للمتشددين الإسلاميين والإرهابيين في الآونة الأخيرة، أشهرهم الأخوان تسارناييف، اللذان نفذا تفجيرات ماراثون بوسطن.
كما ذكرت الصحيفة أنه بعد التدقيق في هويات المتشددين المتحدّرين من بوسطن، لا توجد أي أدلة قوية تشير إلى أنه جرى استقطابهم لتنفيذ العمليات الإرهابية داخل المساجد المحلية، مشيرة إلى أن ذلك تم عبر الشبكة العنكبوتية بالنسبة للأخوين تسارناييف.
اقرأ أيضا: المؤتمر الأميركي لمكافحة التطرف: فرصة لتعميم استراتيجية أوباما