وبحسب هرئيل فإنّ الاتصالات تجري بالرغم من المعارضة التي يبديها الجناح العسكري لحركة "حماس"، خصوصاً بعدما أقرّت وسائل إعلام إسرائيلية وجهات أمنية، بأنّ القائد العسكري في "حماس"، محمد ضيف، نجا من كل محاولات الاغتيال التي نفذتها إسرائيل خلال العدوان على غزة.
اقرأ أيضاً: "حماس" تنفي ادعاءات إسرائيل التحاور معها
ووفقاً للمحلل الإسرائيلي، الذي يعتمد على ما يسمّيه تقارير في وسائل إعلام عربية، فإنّ الاتصالات الجارية من شأنها أن تقود في نهاية المطاف إلى اتفاق بين الطرفين، وإنّ السلطة الفلسطينية في رام الله تعارض هذه الاتصالات، وتعتبرها إقراراً من "حماس" بفصل الضفة الغربية عن قطاع غزة، مما يكرّس الانقسام، ويسهّل على حكومة بنيامين نتنياهو الهروب من استحقاق المفاوضات.
كذلك اعتبر أنّ "الاتفاق في حال التوصّل إليه، سينعكس أيضاً على طبيعة العلاقات الوثيقة التي تربط اليوم بين إسرائيل ومصر، كما سيتأثر أيضاً بفعل التقارب مؤخراً بين حماس (الجناح السياسي) وبين المملكة العربية السعودية، فيما يحاول الجناح العسكري في الحركة استئناف التعاون والعلاقة مع إيران".
كذلك زعم هرئيل أنّ "هذه الاتصالات مستمرة منذ أن أطلقها قبل أشهر المبعوث الدولي روبرت سيري، وأنها تشمل اليوم أيضاً أطرافاً أخرى أوروبية وعربية، بغية تحصيل موافقة فلسطينية على وقف إطلاق نار طويل الأمد، مقابل "تسهيلات" إسرائيلية كبيرة في الحصار المفروض على قطاع غزة، مع احتمالات موافقة إسرائيلية في المستقبل، على إقامة ميناء بحري فلسطيني".
وكانت حركة "حماس" قد نفت في وقتٍ سابق، وجود أي اتصالات مباشرة مع إسرائيل، للوصول إلى اتفاق تهدئة طويل الأمد بين الجانبين، وشددت على أنها لا تحاور "العدو الصهيوني" إلا من خلال البندقية، التي جرّبها في حروبه الثلاث على القطاع.
واعتبر حينها القيادي في "حماس"، إسماعيل رضوان، وفي تصريحٍ لـ"العربي الجديد"، أنّ "التسريبات الإسرائيلية محاولة لضرب الأسافين بين الفلسطينيين، ولتوسيع فجوة الانقسام الداخلي"، مؤكداً أنّ أيّ "مفاوضات مع الاحتلال تكون غير مباشرة، وهذه كانت في صفقات التبادل والتهدئة".
اقرأ أيضاً هنية: لا سلام مع إسرائيل واستخباراتها فاشلة