قالت صحيفة "هآرتس" إن المخاوف من التورط في مواجهة واسعة قبل الانتخابات التشريعية يدفع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى احتواء عمليات إطلاق النار التي تتم على الحدود مع قطاع غزة.
وفي تقرير أعده معلقها العسكري، عاموس هارئيل، ونشره موقعها، أشاريت الصحيفة إلى أن نتنياهو المشغول حاليا بالعمل على تعزيز فرص فوزه في الانتخابات القادمة وضمان حصول تحالف اليمين على أغلبية مطلقة بدون حزب "يسرائيل بيتنا"، يخشى أن تسهم مواجهة عسكرية مع حركة "حماس" بالمس بمكانته السياسية بشكل يفضي إلى تراجع الدعم الجماهيري له.
ولفت هارئيل إلى أن التجربة العملية دللت على أن نتنياهو يخسر فقط في أعقاب أية مواجهة مع "حماس"، مشيرا إلى أن جميع الأحزاب والحركات السياسية من اليسار واليمين انتقدت "تخاذله" في مواجهة الحركة وميله لاستيعاب عملياتها.
وأوضح هارئيل أن نتنياهو يحرص على اعتماد سياسة تقوم على ضبط النفس إزاء المواجهة مع "حماس"، مشيرا إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي يعي أنه بالإمكان تحديد موعد اندلاع الحرب لكن من الصعب جدا تحديد موعد انتهائها.
وأشار إلى أنه من ناحية نظرية، فإن الخطة التي أعدها الجيش للمواجهة القادمة مع "حماس" تتضمن القيام بعملية برية في عمق قطاع غزة بهدف تدمير البنى التحتية للمقاومة دون أن تسفر الخطة عن إعادة احتلال القطاع وإسقاط حكم حركة "حماس."
واستدرك هارئيل قائلا إنه حتى قيادة الجيش لا تبدي في هذا الوقت حماسا لشن عمل عسكري على القطاع، مشيرا إلى أن قيادة المنطقة الجنوبية سارعت للإيضاح أن الفلسطيني الذي نفذ قبل 3 أيام عملية إطلاق النار التي أسفرت عن إصابة ضابط وجنديين تصرف بمفرده ولم يعمل بناء على تعليمات "حماس".