ووثقت المنظمة، في تقرير، "هجمات متعمدة على مدنيين" خلال الحرب الجارية منذ 19 شهراً، معتبرة أنها "جرائم حرب".
ونقلت عن إحدى الشاهدات: "كانوا يدهسون الناس بالدبابات ثم يعودون للتأكد من موتهم"، فيما أفادت شاهدة أخرى أن "جنوداً في دبابة طاردوا قريبي، ثم سحقوه قبل أن يصل إلى النهر".
واستندت "هيومن رايتس واتش" إلى مقابلات مع 174 ضحية وشاهداً من ساحة المعركة في ولاية الوحدة، شمال البلاد.
وكانت الحرب، قد اندلعت في جنوب السودان، في كانون الأول/ ديسمبر 2013، بعد اتهام رئيس البلاد، سالفا كير، نائبه السابق، رياك مشار، بالتخطيط لانقلاب، ما أطلق سلسلة من أعمال القتل والانتقام، بين مؤيدي الطرفين.
وشن المعسكر الحكومي بقيادة الجيش الشعبي لتحرير السودان هجوماً واسعاً ضد القوات المتمردة، في ابريل/نيسان، فيما شهدت ولاية الوحدة معارك ضارية، بعد أن كانت منطقة نفطية مهمة. وسجلت المنظمة، في التقرير كذلك، حالات اغتصاب جماعية.
ولم يصدر أي تعليق من جيش جنوب السودان، عن التقرير الحقوقي.
وسبق للجيش، أن انتقد اتهامات سابقة عن انتهاكات حقوق الإنسان.
وكانت الحكومة أعلنت، في وقت سابق هذا الشهر، أنها تحقق في تقارير للأمم المتحدة حول اغتصاب جنود فتيات وإحراقهن أحياء، لكن لم تصدر أي نتائج بعد عن هذه التحقيقات.
اقرأ أيضاً: جنوب السودان: سنة رابعة استقلال بلون الدم