طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" اليوم الثلاثاء، بضرورة قيام الأمم المتحدة بإعادة التحالف العربي الذي تقوده السعودية، فورا إلى "قائمة العار" السنوية، المتعلقة بانتهاكات ضد الأطفال في النزاعات المسلحة، بعد أن تبين أن وعود التحالف بتحسين الامتثال لقوانين الحرب لم تؤد إلى حماية أفضل للأطفال.
وذكرت أن التحالف نفذ 5 ضربات جوية غير قانونية على ما يبدو في اليمن منذ يونيو/حزيران 2017، أسفرت عن مقتل 26 طفلا من بين 39 حالة وفاة بين المدنيين. الهجمات، التي أصابت في إحدى الحالات 4 منازل عائلية وبقالة وقتلت 14 شخصا من أسرة واحدة، أدت إلى خسائر عشوائية في أرواح المدنيين، في انتهاك لقوانين الحرب. وتعتبر مثل هذه الهجمات، سواء ارتكبت عمدا أم بتهور، جرائم حرب.
ورأت "هيومن رايتس ووتش" أن على "مجلس حقوق الإنسان" التابع للأمم المتحدة الرد على الانتهاكات المستمرة من قبل التحالف، وقوات الحوثيين وصالح، وأطراف النزاع المسلح الأخرى عبر إجراء تحقيق دولي مستقل في الانتهاكات في دورة سبتمبر/أيلول.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة، سارة ليا ويتسن، "الوعود المتكررة للتحالف بقيادة السعودية بشن ضرباته الجوية بشكل قانوني لا تُجنب الأطفال اليمنيين الهجمات غير المشروعة. هذه الضربات الجوية الأخيرة ووقعها المروع على الأطفال يجب أن تحفز مجلس حقوق الإنسان الأممي على استنكار جرائم الحرب والتحقيق فيها، وضمان محاسبة المسؤولين عنها".
منذ مارس/آذار 2015، قام التحالف بقيادة السعودية بعمليات عسكرية ضد قوات الحوثيين وصالح، بما في ذلك ضربات جوية غير قانونية ضد منازل، أسواق، مستشفيات، مدارس، ومساجد. وخلص التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة لعام 2016 بشأن الانتهاكات ضد الأطفال في النزاعات المسلحة إلى مقتل ما لا يقل عن 785 طفلا وجرح 1168 في اليمن في عام 2015.
(العربي الجديد)