"وول ستريت جورنال": إيران ترسل اللاجئين الأفغان للقتال بسورية

16 مايو 2014
التضحية بالفقراء الأفغان لتقليل خسائر الإيرانيين وحزب الله (GETTY)
+ الخط -

كشف تقرير، نشرته صحيفة "وول ستريت جورنال"، الأميركية، أن إيران تجند الآلاف من اللاجئين الأفغان للقتال في سورية. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أفغان وغربيين، أن إيران تدفع 500 دولار في الشهر لهؤلاء الأفغان، وتمنحهم تصريحات اقامة في إيران، في مقابل القتال في سورية.

ونقلت الصحيفة تأكيداً لهذه المعلومات عن مكتب رجل الدين الأفغاني المقيم في مدينة قم الإيرانية، محقق كابولي، وعنصر في الحرس الثوري الإيراني، قوله إن الحرس الثوري يقوم بإقناع اللاجئين الأفغان بالقتال في سورية، ويقدم لهم مقابل ذلك، كل الدعم المادي الذي يحتاجونه، من رواتب وتصريحات إقامة، وتعليم أطفالهم في المدارس وغير ذلك، بحسب الصحيفة.

وبحسب "وول ستريت جورنال"، يتلقى مكتب كابولي العديد من الاتصالات الواردة من شباب أفغان يسألون المرجع الديني ما إذا كان القتال في سورية مُحرَّماً دينياً ، مشيرة إلى أن رد كابولي يفيد بأن القتال، هناك، مسموح فقط إن كان هدفه الدفاع عن المقدسات الشيعية.

وكانت صحف تابعة للحرس الثوري قد تحدثت، في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، عن جنازات أقيمت لأفغان شيعة قُتلوا في المعارك السورية. وآخر جنازة حصلت في مدينة مشهد الإيرانية على الحدود مع أفغانستان، يوم الخميس الماضي، لأربعة مقاتلين أفغان قُتلوا أخيراً في سورية.

"
500 دولار في الشهر لهؤلاء الأفغان، وتصريحات إقامة في إيران، في مقابل القتال في سورية

"

ونقلت الصحيفة تصريحاً للقائد في الحرس الثوري الإيراني، حسين همداني، وهو "أحد قادة التخطيط الاستراتيجي" في سورية، يفيد بأن "إيران درّبت الاسبوع الماضي قوات إضافية قوامها 130000 مقاتل، وهي على أهبة الاستعداد للقتال (في سورية)".

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن إيران تقوم بدور محوري لبقاء نظام (الرئيس السوري بشار) الأسد في السلطة، وهي تقوم بتجنيد وتمويل المقاتلين الشيعة وإرسالهم للقتال في سورية.

ونقلت الصحيفة عن الخبير في الشأنين الايراني والسوري، نادر هاشمي، بهذا الخصوص أن "الإيرانيين يبعثون هؤلاء الأفغان للقتال في سورية نيابة عنهم، باتوا يكتفون بالتخطيط والقيادة في سورية". حتى أن رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، حسين شيخ الإسلام، يجزم بأن "لا شيء يحصل في سورية من دون أن تكون إيران هي من تحركه"

وأشار مسؤول غربي في إيران إلى أن "تجنيد الأفغان هو جزء من استراتيجية جديدة تقوم

"
إيران درّبت الاسبوع الماضي قوات إضافية قوامها 130000 مقاتل لإرسالهم إلى سورية

"

على إرسال مقاتلين شيعة من الطبقة الفقيرة الى ساحات المعارك في سورية، وذلك للتقليل من الخسائر البشرية بين صفوف الحرس الثوري وحزب الله اللبناني".

يُذكَر أنه يوجد نحو مليون لاجئ أفغاني مسجَّل لدى الأمم المتحدة في إيران، إضافة الى مليونين آخرين غير مسجلين، بحسب منظمة "هيومن رايتس ووتش". غير أن المتحدث باسم بعثة الأمم المتحدة في إيران، حميد بابائي، شدد على أن الاتهامات التي تفيد بإرسال لاجئين أفغان في إيران، للقتال في سورية، لا تزال "بلا أساس".