هذا المعطى الخطير نقلته الصحيفة الأميركية المعروفة عن مسؤولين عسكريين أميركيين وعراقيين، وعن مصدرين مطلعين على مجريات الأمور في جامعة الموصل، مضيفة أن التنظيم يسعى لتدريب عناصره على استعمال تلك الأسلحة.
ونقلت الصحيفة، كذلك، عن المسؤول العسكري العراقي، حاتم المكصوصي، أن الجامعة تعتبر أفضل مركز للأبحاث في مجال الكيمياء، ويمكن أن يستخدمها تنظيم "الدولة الإسلامية" لتهجيز أسلحة كيميائية، حيث يعتقد أن السيطرة على المختبرات مكنت "داعش" من تعزيز قدراته.
ولا يعرف، على نحو دقيق، ما إذا كان التنظيم لا يزال يستغل المختبرات أم أن عملياته توقفت هناك، خاصة وأن طائرات التحالف، الذي تقوده أميركا، سبق أن قصفت الجامعة لأكثر من مرة.
وتعتبر جامعة الموصل المنشأة الوحيدة من نوعها، التي وقعت تحت أيدي التنظيم، بحيث ذكرت مصادر من الجامعة أن ستة عناصر من "داعش"، متخصصين في الكيمياء وعلم الأحياء، كانوا يشتغلون بالمختبرات، قبل أن يختفوا عن الأنظار، كما انضم لهم أساتذة من الجامعة بالإكراه، بعضهم كانوا يتعاونون مع مؤسسات تنشط في المجال العسكري.
وأكد المتحدث باسم القوات الأميركية في العراق، ستيف وارن، لصحيفة "وول ستريت جورنال"، أن التحالف لن يتوقف عن ضرب تلك المواقع، التي يمكن أن تعزز قدرات "داعش" التسليحية.
وسبق لوارن أن كشف، في مؤتمر صحافي في بغداد، عن محاولة التنظيم الحصول على أسلحة كيماوية، مؤكدا أن طائرات التحالف الدولي قلصت قدرات "داعش" على تصنيع أسلحة من هذا النوع.
كما أضاف المتحدث ذاته أنه "تم الحصول على معلومات مهمة جدا من أمير التنظيم الخاص بالأسلحة الكيماوية" عقب اعتقاله، مؤكدا أن القيادي بتنظيم "داعش" يوجد الآن في عهدة القوات العراقية.