رفض مؤسس موقع "ويكيليكس"، جوليان أسانج، نشر وثائق حول فساد الحكومة الروسية، في صيف عام 2016، حجمها لا يقل عن 68 غيغابايت وسربت من وزارة الداخلية الروسية، بينما لم يتوقف عن نشر بيانات مسربة من "الحزب الديمقراطي" في الولايات المتحدة الأميركية.
ونقلت مجلة "فورين بوليسي"، بعد اطلاعها على سجلات محادثة بين الموقع والمسربين، أن الوثائق المذكورة "كانت تكشف عن أنشطة روسية معينة وتبين أن ويكيليكس غير خاضعة لسلطة أجهزة الأمن الروسية. العديد من موظفي ويكيليكس أو المتطوعين أو أسرهم عانوا من وحشية أجهزة الأمن الروسية وفسادها. وثقنا من أن أسانج سينشر الرسائل، لكنه قدم الأعذار واحداً تلو الآخر".
وأفادت بأن التسريبات ضمت بيانات حجمها حوالي 68 غيغابايت، وتكمل ملفات سُربت سابقاً حول تورط روسيا في أوكرانيا، ونُشرت في العام 2014.
وأدّت هذه التطورات إلى إثارة الشكوك مجدداً حول علاقة الموقع بالكرملين، وتدخله في الانتخابات الرئاسية الأميركية الأخيرة، وسلطت الضوء على مستوى الشفافية، إذ في أحد الرسائل سأل "ويكيليكس" مسرب الوثائق الروسية حول تضمنها "زاوية انتخابية"، وأضاف "لن نقوم بأي فعل إلى حين انتهاء الانتخابات الأميركية، إلا إذا ضمت أخباراً مرتبطة بالانتخابات"، وتابع "ليس لدينا الموارد الكافية".
في المقابل، صرّح "ويكيليكس" للمجلة أنه يرفض الوثائق التي لا يستطيع التحقق منها أو تلك المنشورة في موقع آخر مسبقاً، مؤكداً أنه "لم يرفض أبداً أي وثائق معينة بناءً على البلد المعني".
(العربي الجديد)