ونقلت الصحيفة العبرية عن جنرال سابق في الجيش السعودي، يدعى أنور عشقي، قوله: "بعد تشكيل نتنياهو حكومته، أدعوه إلى قبول مبادرة السلام السعودية، فهي لا تزال موجودة وسارية ولم تختف مع تغيير الحكم في السعودية". وأَشار عشقي إلى أن "الملك سلمان وكبار مستشاريه يؤيدونها، حان الوقت أن تقبل إسرائيل أيضاً، إذ لا توجد خطة سلام أخرى".
وبحسب الصحيفة، فإن عشقي (72 عاماً)، تسلّم مناصب عدّة في الحكم بالرياض، وهو يعمل اليوم مديراً لمركز الأبحاث الإستراتيجية في جدّة، ويعتبر مقرباً من العائلة المالكة، ولم يرتدع عن إجراء مقابلة مع صحيفة إسرائيلية، وذلك "لأن الموضوع مهم، ويجب نقل رسالة لنتنياهو ووزراء الحكومة والجمهور الإسرائيلي، بأنّ هناك خطة سلام تنتظر موافقتهم عليها".
وأضاف: "إذا قبلت إسرائيل بخطة السلام والتزمت بتطبيقها، فسوف تقوم 22 دولة عربية و20 دولة إسلامية بإقامة علاقات طبيعية معكم"، موضحاً أن "عليكم أن تدركوا أننا نريد تعايشاً بين الدول العربية وبين إسرائيل".
ويحمل العشقي رسالة طمأنة للإسرائيليين والمشككين الذين لا يؤمنون برؤيته، فيقول عن السعودية إنها "تفي دائماً بالتزاماتها، وسوف ترون عندما يحين وقت تطبيع العلاقات، وإقامة علاقات دبلوماسية بين إسرائيل و22 دولة عربية، وأيضاً تعاون تجاري واقتصادي وثقافي".
وبحسب الصحيفة أيضاً، اعتبر المسؤول السعودي، أنّ تشكيل حكومة نتنياهو الجديدة والمتطرفة، لا يضايقه بل على العكس فقد يكون ذلك أفضل لتحقيق السلام، لأنه إذا وافق نتنياهو ووزراؤه على المبادرة، فلن يكون هناك من يعرقلهم، وإذا قرر الأخير تأييد المبادرة فسيكون عليه إعلان ذلك رسمياً (عبر خطاب في الأمم المتحدة مثلاً) أو في القدس.
اقرأ أيضاً: قلق إسرائيلي من تحولات الموقف الأردني من اتفاقية السلام