"يوم المترجم": مجرّد عيد ميلاد

26 ديسمبر 2016
أحمد شيحة/ مصر
+ الخط -

يوم غدٍ، تمضي عشر سنوات على إنشاء "المركز القومي للترجمة"، والذي مثّل مع مجموعة مشاريع أخرى متفرّقة في العالم العربي دَفعة في تحريك مياه نقل المعارف إلى اللغة العربية. لعلّ هذه المسافة تجعل من الضروري مراجعة ما تحقّق والتساؤل عمّا كان يمكن تحقيقه، بشرط أن يقوم هذا التقييم على الصراحة ومن دون الدخول في لعبة مجاملات مؤسساتية تغرق فيها معظم الفعاليات التي تحتفي بالترجمة.

ينظّم "المركز القومي للترجمة" بهذه المناسبة "يوم المترجم"، والذي ينتظم بين مقرّه و"مسرح الهناجر" في القاهرة. تنطلق الأنشطة في الحادية عشرة صباحاً من خلال كلمات افتتاحية يلقيها كل من مدير المؤسسة، أنور مغيث، ووزير الثقافة الأسبق، ومؤسس "المركز"، جابر عصفور، والمترجم الأردني محمد عصفور.

يلي ذلك الفعالية الرئيسية من التظاهرة وهي مائدة مستديرة بعنوان "حصاد الماضي وآفاق المستقبل"، يشارك فيها كل من أحمد زايد، وأحمد يوسف، وأنور إبراهيم، والسيد ياسين، وحسين ثابت، وخيري دومة، وربيع وهبة، وشكري مجاهد، وشوقي جلال، وطلعت الشايب، وعاطف معتمد، وعزت عامر، ومحمد خضر، ومصطفى محرم، ومنى طلبة، ويسرا فاروق.

في المساء، يجري توزيع مجموعة جوائز متعلّقة بالترجمة جرى الإعلان عنها في وقت سابق. الفائزون هم: عبد الرؤوف البمبي (جائزة رفاعة الطهطاوى للترجمة)، وكل من محمد خضر وفايقة جرجس حنا اللذين أحرزا "جائزة الشباب"، أما "جائزة الثقافة العلمية" فستمنح للمترجم محمد إبراهيم الجندي، كما يجري تكريم المترجميْن؛ الأردني محمد عصفور والمصري ماهر فؤاد جويجاتي. كما يتضمّن البرنامج كذلك حفل توقيع للكتب الصادرة مؤخراً عن المركز.

لعلّنا من الإطلالة على هذا البرنامج نقع على الكثير من الجوانب المراسمية، إذ إن حوالي ثلاثة أرباع الفعاليات تخلو من أي بعد نقاشي أو علمي. أليس أحرى ترتيب مجموعة محاضرات تقيّم العشر سنوات أو تتناول بشكل جدّي واقع الترجمة في البلاد العربية اليوم؟ وكأن مرور عشر سنوات على تأسيس "المركز القومي للترجمة" يمكن ان يتكرّر كل يوم.

المساهمون