يبحث الاتحاد الأوروبي لكرة القدم "يويفا" عن حلول لتخفيف الأعباء المادية على الأندية التي تلعب في "القارة العجوز"، بعد أن تكبدت وما زالت خسائر مالية كبيرة، خاصة تلك التي تدفع مستحقات لاعبيها بشكل مستمر، تحت تهديد القانون وبنود العقود، من دون أن تستفيد من مداخيل المباريات والإعلانات.
وتدرك "يويفا" حجم الضرر الذي فرضه انتشار فيروس كورونا المستجد، بعد أن تسبب بإيقاف الدوريات لأجل غير مسمى، الأمر الذي دفعها إلى وضع مسودات قوانين تساعد الأندية على استرجاع عافيتها المادية، ومنها إلغاء قانون اللعب النظيف.
وكشفت صحيفة "لاغازيتا ديلو سبورت" أن القرار قد يتم الإعلان عنه قريباً، خاصة أن العديد من الأندية تتحمل مصاريف إضافية بسبب هذا القانون، الذي يمنعها من القيام بصرف قيمة 30 مليون يورو في آخر ثلاثة تعاملات، وهو ما يصعب تحقيقه في ظل الظروف الحالية أيضاً.
وقد يكون نادي مانشستر سيتي الإنكليزي أكثر المستفيدين من القرار، بعد أن أصدرت الهيئة الأوروبية قراراً بمنعه من المشاركة في المنافسات التي تنضوي تحت لوائه خلال السنتين المقبلتين، في حال تطبيق القرار، إذ ينتظر الفريق معرفة إن كان القرار ينطبق على التجاوزات القديمة أيضاً.
وسيكون من حق نادي تشلسي أن يطعن في القرار إذا تم تطبيقه، بعد أن تعرض لعقوبات مادية وحرم من ضم اللاعبين خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية لنفس المشكلة، ما سيجعل القانون سلاحاً ذا حدين، ينتظر الجميع تفاصيله قبل التصرف تجاهه.
ونال الوباء العالمي من أندية أوروبية، إذ تخسر الفرق الفرنسية المحترفة ما قيمته 300 مليون من حقوق البث التلفزي منذ توقف المباريات، وهو ما يعكس حجم الضربة القوية التي أصابت خزائنهم المالية، ليدفعهم نحو إنهاء عقود بعض اللاعبين أو تخفيض أجورهم.