تظاهر الآلاف من أنصار زعيم "التيار الصدري"، مقتدى الصدر، اليوم الجمعة، في ساحة وسط بغداد، احتجاجاً على تصويت البرلمان العراقي على فقرات بقانون انتخابات مجالس المحافظات، تكرّس هيمنة الأحزاب الكبيرة وتقصي الصغيرة.
وردد المتظاهرون شعارات منددة بـ"الفساد الذي يضرب الحكومة والبرلمان"، مطالبين بـ"التغيير الفوري لقانون الانتخابات الجديد الذي يعتمد القاسم الانتخابي سانت ليغو 1.9"، مؤكدين أن الاحتجاجات ستستمر حتى تحقيق مطالبهم.
وقال أحد أعضاء اللجنة التنسيقية للتظاهرات، ويدعى علي غالب، اليوم الجمعة، إن آلاف المتظاهرين لبّوا نداء زعيم "التيار الصدري"، والذي دعا إلى التظاهر ضد قانون الانتخابات ومفوضيّتها، مؤكداً لـ"العربي الجديد" أن المتظاهرين لن يتراجعوا ما لم تتم الاستجابة لكل مطالبهم.
وأشار إلى أن التظاهرات انطلقت بعد وصول وفد من "التيار الصدري" إلى ساحة التحرير وسط بغداد، وأن الوفد طلب من المتظاهرين التابعين للتيار، السلمية، ورفع شعارت متعلقة بقانون الانتخابات والمفوضية، والتخلّي عن عبارات السب والقذف التي شابت التظاهرات السابقة.
ورجّح انطلاق تظاهرات مماثلة في محافظات العراق الجنوبية، و"تكرار تظاهرة بغداد إذا لم يتم تعديل قانون الانتخابات، بشكل يرضي جميع الأطراف، ويحقق العدالة للأحزاب المتنافسة".
ووصل مقتدى الصدر، الجمعة، إلى بغداد قادماً من مقر إقامته في منطقة الحنانة بمحافظة النجف (180 كيلومتراً جنوب بغداد)، بالتزامن مع موعد انطلاق التظاهرة المليونية التي دعا إليها ضد مفوضية وقانون الانتخابات.
وفرضت القوات العراقية إجراءات أمنية مشدّدة في بغداد، وقطعت عدداً من الطرق والساحات والجسور، بحسب مصادر أمنية أكدت لـ"العربي الجديد" أن قوة مشتركة من الجيش والشرطة الاتحادية وقوات مكافحة الشغب قطعت جسور الطابقين والمعلق والسنك والجمهورية القريبة من مقر انطلاق التظاهرة، فضلاً عن إغلاق ساحات كهرمانة والخلاني والطيران والتحرير وشوارع الرشيد والسعدون والنضال.