شيع آلاف الفلسطينيين، مساء اليوم الأربعاء، جثماني الشهيدين أحمد عوض أبو الرب (17 عاماً)، وصادق زياد غربية (16 عاماً) إلى مثواهما الأخير في بلدتي قباطية وصانور جنوبي جنين شمالي الضفة الغربية، في جنازتين متفرقتين، ووري جثمانيهما الثرى بعد ذلك في مقابر البلدتين.
وسلمت سلطات الاحتلال جثماني الشهيدين إلى ذويهما، على حاجز دوتان العسكري المقام على أراضي الفلسطينيين جنوبي غرب جنين، بعد احتجازهما منذ لحظة استشهادهما الشهر الماضي.
وانطلق موكب تشييع جثمان الشهيد أبو الرب إلى بلدته قباطية، بينما انطلق موكب تشييع جثمان الشهيد غربية إلى بلدته صانور قبل أن تجرى له فحوصات طبية بمستشفى جنين الحكومي.
وألقت العائلتان نظرة الوداع على ابنيهما، قبل أن يصلى عليهما، ومن ثم جابت مسيرتان منفصلتان شوارع بلدتي قباطية وصانور، بعد صلاة العشاء مباشرة. وردد المشاركون هتافات غاضبة تمجد الشهيدين وتدعو للانتقام لهما، وحملوا العلم الفلسطيني وأعلام الفصائل الفلسطينية، ومن ثم ووري جثماناهما الثرى في مقابر البلدتين.
واستشهد أبو الرب برصاص قوات الاحتلال على حاجز الجلمة المقام على أراضي الفلسطينيين شمالي جنين، في الثاني من الشهر الماضي، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص باتجاهه وباتجاه شاب آخر (تم اعتقاله)، بدعوى تنفيذهما عملية طعن على الحاجز.
بينما استشهد الشاب صادق غربية في العاشر من الشهر الماضي، برصاص قوات الاحتلال المتواجدة على حاجز "الكونتينر" المقام على أراضي الفلسطينيين قرب بلدة أبو ديس، جنوبي شرق القدس، حيث زعمت قوات الاحتلال أنه حاول طعن أحد مجندي ما يسمى حرس الحدود الإسرائيلي على الحاجز، قبل أن يبادر جنود آخرون إلى إطلاق النار عليه.
اقرأ أيضاً: قيادي بـ"كتائب القسام" لـ"العربي الجديد": تهديدات الاحتلال تعزّز استعداداتنا
الاحتلال يعلن نيته تسليم جثماني شهيدين
في موازاة ذلك، أبلغت قوات الاحتلال، عائلتي الشهيدين علاء حشاش (16 عاماً) وعبد الله نصاصرة (15 عاماً) من نابلس شمالي الضفة الغربية، نيتها تسليم جثماني الشهيدين إلى ذويهما، مساء غدٍ الخميس، عند حاجز حوارة العسكري المقام على أراضي الفلسطينيين جنوب نابلس، وهو المكان الذي أعدم فيه الشهيدان.
وقال والد الشهيد علاء حشاش لـ"العربي الجديد"، إن "الارتباط العسكري الفلسطيني قد أبلغهم أنه تلقى من الاحتلال قراراً بتسليم جثمان ابنه، يوم غد الخميس، حيث سيتم بعد ذلك مواراته الثرى في مقبرة مخيم عسكر الجديد شرق مدينة نابلس".
وقد احتجزت قوات الاحتلال جثمان الشهيد حشاش نحو شهر كامل عقب استشهاده برصاص الاحتلال في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
كذلك، أكدت مصادر محلية في بلدة بيت فوريك جنوبي شرق نابلس لـ"العربي الجديد" أن قوات الاحتلال أبلغت عائلة الشهيد عبد الله نصاصرة أنه سيتم تسليم جثمانه يوم غد الخميس، بعد احتجاز استمر ستة أيام بزعم محاولته تنفيذ عملية طعن.
اقرأ أيضاً: الاحتلال يعتدي على الطواقم الطبية في رام الله
مواجهات في القدس والخليل
وفي سياق المواجهات اليومية، أدت المواجهات التي اندلعت اليوم في مدينة الخليل إلى إصابة 10 فلسطينيين بحالات اختناق، بينما أصيب 3 آخرون بجروح بالرصاص الحي و4 أصيبوا بجروح بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط خلال مواجهات اندلعت في بلدة حزم شمالي القدس، وفق ما أكدت غرفة العمليات المركزية للهلال الأحمر الفلسطيني لـ"العربي الجديد".
وفي القدس المحتلة، اندلعت مواجهات في قريتي العيسوية وبدو، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات، في حين اعتقلت سبعة شبان وفتى قاصر في عمليات اعتقال متفرقة في القدس.
إلى ذلك، قال منسق اللجان الشعبية لمقاومه الجدار والاستيطان في جنوب الخليل، راتب الجبور، في تصريحات له، إن "اثنين من المستوطنين طاردا، عصر اليوم، اثنين من رعاة الأغنام الأطفال في يطا بالقرب من مستوطنه كرمائيل المقامة على أراضي الفلسطينيين، ومنعت قوات الاحتلال مزارعين من قرية أم الخير من زراعة أراضيهم وطردتهم منها".
بينما ذكرت مصادر صحافية أن مستوطنين من مستوطنة "ميتاريم" الصناعية المقامة على أراضي الفلسطينيين شرقي بلدة الظاهرية جنوبي الخليل، ضخوا مياهاً عادمة، إلى أراضي خربة زنوتا الأثرية القريبة، والمزروعة بالمحاصيل الحقلية والرعوية.
اقرأ أيضاً:الاحتلال يخشى تشكيل خلايا مسلحة في الضفة